ما بين فعلٍ وردّ فعل يدّمر وطننا..ترمّل نساؤنا..وتموت أطفالنا قصفاً وتفجيراً وخوفاً...

إنّها حرب الآخرين على أرضنا. كان لبنان ولا زال يدفع عيشه الكريم والمشترك ثمناً باهظاً على موائد الخارج.

فها هي المعارضة السورية تقصف المناطق الشيعية الحدودية في البقاع ردّاً على تدخل حزب الله في الحرب السورية،، وها هو النظام السوري يقصف المناطق السنية الحدودية في البقاع ردّاً على قصف المعارضة.

فشهدت البلدات البقاعية المحاذية لسورية سقوط عدد من الصواريخ، مما أدى إلى وقوع إصابات عديدة ما بين قتيل وجريح.

وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان لها أن: "ما بين الساعة 10,45 والساعة 12,00 من ظهر اليوم، تعرضت مناطق سهل رأس بعلبك، الكواخ والبويضة - الهرمل، ومشاريع القاع، وبلدة عرسال، إلى سقوط 20 صاروخا وقذيفة، مصدرها الجانب السوري".

وأكدت قيادة الجيش أن "بعض الصواريخ والقذائف أدت إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين في بلدة عرسال، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات.

بينما أكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري سقوط ستة صواريخ على البلدة، معلناً أن مصدرها هو الأراضي اللبنانية.

وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الصواريخ التي إستهدفت بلدة عرسال أدت إلى إستشهاد خمسة أطفال من ابناء زاهر الحجيري، واعمارهم تتراوح بين سنتين و11 سنة، اضافة الى شهيد آخر هو حسن عز الدين.

وتعليقاً على تصاعد حدّة الأوضاع في المناطق الحدودية حذر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من مغبة التمادي في التورط في تداعيات الازمة السورية ما بات يشكل ثمناً باهظاً يدفعه اللبنانيون من عيشهم المشترك ومن أملاكهم وأرزاقهم.

وطلب سليمان من المسؤولين العسكريين والأمنيين اتخاذ كل الوسائل الآيلة لحماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا والتي تعرضت اليوم لقصف بالصواريخ سقط بنتيجته ضحايا وجرحى، معتبراً أن حماية المناطق اللبنانية وسكانها أولوية حيال اي اعتداء تتعرض له من اي جهة كان، معزياً بالضحايا الذين سقطوا ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.