أكّد الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأميركية آدم تايلور أنّ الرحلة المباشرة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض إلى تل أبيب تضطلع بأهمية كبرى
 

في تقريره، أوضح الكاتب أنّ هذه الرحلة المباشرة هي "الأولى" بين السعودية وإسرائيل، ونقل عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز وصفها إياها باللحظة التاريخية، لافتاً إلى أنّ الإسرائيليين احتاجوا في الماضي إلى استخرج جواز سفر أردني مؤقت لأداء مناسك الحج، وإلى أنّ الرياض لم تمنح تأشيرة لعدد من الصحافيين الإسرائيليين الذين أرادوا تغطية قمة الرياض.

في السياق نفسه، أشار تايلور إلى أنّ الرئيسين الأميركيين السابقين ريتشارد نيكسون وبيل كلينتون سافرا مباشرة من سوريا إلى إسرائيل، نافياً أن يكون رئيس أميركي سابق قد توجه مباشرة من السعودية إلى تل أبيب أثناء ولايته. في المقابل، لفت الكاتب إلى أنّ سجلات وزارة الخارجية تظهر أن الرئيس جورج بوش الإبن سافر من تل أبيب إلى الرياض في أيار العام 2008.

إلى ذلك، ذكّر تايلور بسفر نائب الرئيس الأميركي آل غور من إسرائيل إلى قاعدة جوية سعودية بالقرب من جدة في إطار رحلة قام بها إلى الشرق الأوسط وبسفر مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس من السعودية إلى إسرائيل في العام 2007.

وعليه، تطرّق الكاتب إلى الاهتمام الكبير برحلة ترامب المباشرة، ناقلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغريده على "تويتر": "سيدي الرئيس أنت أتيت في رحلة من الرياض إلى تل أبيب. أتمنى أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه رئيس الحكومة -الإسرائيلية- من الذهاب في رحلة مباشرة أيضاً من تل أبيب إلى الرياض".

كما وأوضح تايلور أنّ مدة رحلات نتنياهو الجوية تطول أحياناً تفادياً لانتهاك طائرته مجال بلدان لم تطبّع علاقاتها مع اسرائيل، إذ طالت رحلته من سنغافورة إلى سيدني 3 ساعات ونصف.

ختاماً، خلص الكاتب إلى أنّ العلاقات بين السعودية وإسرائيل تتوطد بصورة غير رسمية خلال السنوات الأخيرة، فاعترف البلدان في العام 2015 أنّهما عقدا اجتماعات سرية لمناقشة النفوذ الإيراني في المنطقة، على الرغم من بقاء خلافهما حول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني قائماً.

 

 

( "لبنان 24" - Washington Post)