أكّد نائب الأمين لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "أنّنا لسنا مع المقاومة التي تمهّد للتسوية، ولسنا مع المقاومة التي تقسم فلسطين إلى دولتين، ولسنا مع المقاومة التي تبادل الدم بالأرض، نحن مع المقاومة التي لا تقبل إلا الأرض محرّرة بالكامل، بلا قيد ولا شرط، ليعود الفلسطينيون إلى أرضهم أعزة وكرماء في آن معاً".

وأشار قاسم خلال استقباله وفداً من "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" إلى أنّه "إذا كان تصنيفنا لإسرائيل أنّها معتدية ومحتلة، فما هو تقييمنا للعالم المستكبر؟ هو التقييم نفسه لا يختلف على الإطلاق".

وقال: "نحن اليوم أكّدنا كما نؤكّد دائماً أنّنا مع المقاومة في فلسطين، ومع المقاومة من أجل فلسطين، والمقاومة في فلسطين ليس لها شكل واحد، المقاومة في فلسطين بالكلمة والدعاء والقلم والأسر والتظاهر وإطلاق النار والدهس بالسيارة، والطعن بالسكين، هذه كلها مقاومة في فلسطين، ولأنّ الشعب الفلسطيني مجبولٌ على كل أنواع كل هذه المقاومة ويمارسها، لذا يصعب أن نقول أنّه توجد في فلسطين مقاومة والأصح أن نقول أنّ الشعب الفلسطيني هو المقاومة كلّ المقاومة دون استثناء".

واعتبر قاسم أنّه "هنا يأتي دورنا أن نكون المقاومة مع فلسطين، والمقاومة مع فلسطين تتطلب جرأة وشجاعة من أجل تثبيت العلاقة والصّلة مع الداخل الفلسطيني، ومن أجل الأهداف المشروعة في تحرير الأرض. وإذا لم تكن المقاومة من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، فلا يمكن أن تنفع".

وثيقة "حماس"

يأتي كلام قاسم بعد يوم من إعلان "حركة المقاومة الإسلامية – حماس" وثيقتها السياسية التي وافقت فيها على "إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 كصيغة توافقية وطنية مشتركة، ولا تعني إطلاقاً الإعتراف بالكيان الصهيوني، كما لا تعني التنازل عن أيّ من الحقوق الفلسطينية". كما لم تتضمّن الوثيقة بند الدعوة لـ"تدمير إسرائيل".