3 أسباب وراء اعتذار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسمياً، عن حضور القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل بدلاً منه، حسبما ذكرت صحيفة "العربي الجديد" الاثنين 25 تموز 2016.

السبب الأول هو نصيحة الاستخبارات العامة والاستخبارات الحربية للسيسي بعدم السفر نظراً لضعف خطة التأمين الشرطية والعسكرية الموضوعة من الجانب الموريتاني لتأمين الزعماء العرب، والتخوف من تعرض السيسي ﻷي محاولة استهداف على غرار تعرض الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لمحاولة اغتيال في أديس أبابا في العام 1995.

ووفقاً للمصادر نفسها، فإن السبب الثاني لاعتذار السيسي يعود إلى ضعف المشاركة على مستوى القمة بشكل عام، وتحديداً ضمن دائرة الدول الداعمة لنظامه، بغياب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، فضلاً عن احتمال غياب العاهل اﻷردني، الملك عبدالله الثاني.

أما السبب الثالث، فيرجع إلى أن السيسي يشعر بعدم وجود ما يستدعي حضوره، في ظل صرف القمة العربية النظر عملياً عن مقترحه بتشكيل القوة العسكرية المشتركة والذي كان يروج له بإلحاح في القمتين السابقتين.

وتنطلق الاثنين 25 تموز 2016، القمة العربية الـ27، على مستوى الرؤساء، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الرابط بين مطار نواكشوط الدولي ووسط المدينة، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط قصر المؤتمرات حيث تقام القمة، وذلك حول أمكنة الإقامة والفنادق التي تنزل فيها الوفود المشاركة.

وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية "اعتذار" المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب "إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفّر لعقد قمة عربية ناجحة".

(هافنغتون بوست)