صحيح أنّ الانتخابات البلدية اقفلت ظاهرياً على خير من دون تسجيل أيّ أحداث أمنية، إلّا أنّ السلطات الامنية اللبنانية تكتّمت على معلومات امنية مرعبة. فأخيراً نجحت الاجهزة الامنية اللبنانية في القبض على انتحاري سوري من ضمن مجموعة نجَحت في الفرار وكانت تتحضّر لتنفيذ تفجيرات إرهابية في احد شوارع العاصمة المشهور برواده الليليّين وبالمطاعم المنتشرة على جانبيه.

وفي التحقيقات، روى الانتحاري السوري الذي ينتمي الى «داعش» أنّ الخطة كانت تقضي ليس فقط بتنفيذ تفجيرات إرهابية برواد هذا الشارع، بل أيضاً باستهداف كنيسة قريبة وتفجيرها بالمصلين.

أبقت السلطات الامنية اللبنانية الخبر بعيداً من التداول الاعلامي ولكنّها وضعت العواصم العربية في أجواء الاعترافات التي حصلت عليها، طالبة تزويدها بمعلومات اضافية متوفرة.

وخلال الساعات الماضية وصلت الى الاجهزة الامنية اللبنانية معلومات عن وجود مخطط لـ»داعش» لاستهداف مناطق لبنانية ولا سيما الضاحية الجنوبية بتفجيرات إرهابية تزامناً مع بدء شهر رمضان، وأنّ معلومات توافرت عن تحريك خلايا نائمة في هذا الاطار.

في اختصار، يستميت «داعش» لتخفيف الضغط عن الرقة. المشاريع المطروحة في سوريا كبيرة ومتناقضة، اسرائيل تريد وقف قطار التسويات من خلال ضربات امنية تؤدي الى مجازر كبديل عن الحرب الممنوعة، ولبنان كان وسيبقى ساحة رديفة للبركان السوري. لذلك لا بدّ أن نقلق.

الجمهورية