مهاجرة أنا ...

أمتطي "الليل " و "الغيب" و "السماوات " ؟!

مهجّرة ... أنا

أوطاني تتعرّى من الفرح ؟!

لا ترتدي معطف الأعياد !!!

غريبة "أنا"

عنك ... عني ... عن السنابل .... والأزهار ... والكلمات !

هويتي .. ورقة "بالية"

ممزقة الجهات ؟!

واسمي ... من حنجرة غافية ...

يتصاعد "بصمت الأديان" !!

فإقتلني ... إقتلني "أنا"

علّه بعد الموت ... قليل من حياة

علّني أتصاعد لعرش ربي

فأخبره عن "دنياه"

وأسائله : لمَ خلقتنا ؟

ونحن دمى القدر ؟ "دُماك" !!!

وأعاتبه : علامَ تعاقبنا ؟!

ما الجنة؟؟

ما الجحيم ؟؟!

ما العذاب !!!

وما ... مغفرتنا ؟

وأي ذنوب ....

وما من ذنب _ دونك _ إقترفناه ؟؟

وأقول له :

أمتني ...

أمتني "أنا" في عالم السكون ؟!

في المنتهى !

في الكافور ؟!

في آيات الكفر واللا سجودِ !

أمتني ..

من الخطيئة ...

والفجور ؟!

من عهر فكر ... لا يريد عبوري !!

أمتني ...

فصراطك "ربي"

لعنني ؟

وشفاعة نبيك لن تحاوطني ...

وإلى أين ...

إلى أين تتجه "من مثلي"

وفوق كتفيها ؟؟

آثام الهند والسند !

وعلى يديها حنّة "عذراء"

وبقايا رجل "مجهول الصوت و الإسمٍ" !!