غيبه الموت عنا و عن ثورتنا التي تمنى لها النجاح و عمل لأجلها و نادى بشعاراتها و حمل اللافتات و اعتصم بساحات بيروت مناصرا لها. رغم الحصار الأمني لحزب الله.

هاني فحص العلامة اللبناني الراحل جسداً و لكن فكره النير باقي ليقول للظلاميين و المستبدين كفى ،،،،

علي شريعتي قتله الرصاص و فحص قتلته الثورة و همومها و شجونها.

التقيت به عدة مرات و احداها سهر على سريري حتى الصباح.

و قص لي قصص الثورة الفلسطينية و عن ياسر عرفات رفيق دربه و عن لقاءاته مع الزعماء العرب حينها و عن جهلهم و خيبتهم و متاجرتهم بالقضية و اذلالهم لعرفات الذي لم يلقي بالا لهذا و انما يتفاخر بهذا لاجل ثورته و شعبه.

و قص لي كيف ستستمر الثورة و كيف سيتلاعب التجار بها ان لم نكن بحجم المسؤولية.

رتبت له لقاء اوائل العام ٢٠١٢ مع المرشد العام للاخوان المسلمين السوريين في استانبول الذين استنكروا علي المعرفة به و بزملائه.

كعادتهم باستنكار أي علاقة لا تمر بهم او من خلالهم و كانهم الاوصياء على الوجدان و الضمير و الدين و السياسة.

فقال لي بعد اللقاء  لم يستطيعوا الخروج من قوقعتهم بعد.

و هم أسرى الماضي و الخسارة و الجماعة )

و قال لي يا ياسر يا مهضوم انت ابن ابيك فالارث حافل و لا تفرط به.

حدثني كثيراً عن الطائفة الشيعية الأسيرة لدى قوى الظلام و كيف اصبح الشيعي العربي يعتبر نفسه ايرانياً يعيش خارج بلده.

استنكر مرارا و تكراراً اصطفاف الشيعة انصار مظلومية الحسين ، ووقوفهم بصف الظالم في سورية.

و كان يقول لهم لو كنتم انصار الحسين لوقفتم بوجه الظلم و الظالم.

فكل سوري يذبح هو حسين.

الرحمة لروحك الطاهرة التي لم تعرف الا الرحمة

و الصبر لذويك و محبيك و ابنائك

و الثبات لمن سار على دربك و نهجك الثوري