اعتبر السفير السابق جوني عبدو أنه سيتم إرجاء الجلسات الواحدة تلو الأخرى، لأن القرار هو من خارج لبنان. واعتبر أن النائب وليد جنبلاط توّفق في لعبته بطرح هنري حلو وبأخذ 3 نواب من 14 آذار، وأشار إلى أنها مناورة تهدف إلى تفسير وسطيته.

ورأى عبدو من باريس خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية بولا يعقوبيان على تلفزيون المستقبل أن أهم ما حصل في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب هو "التثبيت الإضافي للشراكة المسيحية- السنية". وأكد بأن الرئيس سعد الحريري يخاف على طائفته ومن الفراغ الرئاسي أو الوصول إلى حالة مشابهة ل 7 أيار. مشيراً إلى إمكانية امتداد الفراغ إلى أبعد من أيلول المقبل.

وبالنسبة إلى ما سماه الأوراق السوداء التي صوتت لشهداء الحرب الأهلية،لفت السفير السابق إلى أنه كان عليهم القول أن هناك ورقة ملغاة عوضاً عن الإفصاح عما جاء فيها، "فهذا منافٍ للأخلاق". متسائلاً إذا كان هناك من يتجرّأ على انتخاب سامر حنّا..؟؟ وأشار إلى أن أحداً لم يهاجم جعجع بالنسبة لبرنامجه الإنتخابي، لأن ليس فيه غلطة. وشدد على أن من اغتال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء، لا يمكنه أن يرشق غيره بحجر، متسائلاً "أليس حسن نصرالله قاتل؟؟ والمحكمة الدولية أثبتت ذلك؟؟".

واعتبر أن العماد ميشال عون يلحسم المبرد، لأن الضغط الخارجي، عند انتقال القرر إلى الخارج، سينصب عليه. وأشار إلى أنه ليس هناك اتفاق لتصويت المستقبل لعون.

وإن الرئيس سعد الحريري، وبناء لطلب العماد ميشال عون، لم يقل الحقيقة لكل الناس عن اللقاء، في حين أن العميد شامل روكز هو من سرّب خبر اللقاء .

ولفت عبدو بأن لجان عبيد خظاً مفتوحاً مع السعودية التي ليس عندها فيتو على أحد، وقال إن ليس كل الخارج يؤيد وصوله إلى رئاسة الجمهورية. بينما علاقات رياض سلامة الدولية قد يفتقدها لبنان في الوقت الحاضر. والعماد جان قهوجي يحتاج إلى تعديل الدستور، إلا إذا استمر الخطأ الدستوري الذي حصل في انتخاب الرئيس ميشال سليمان، والوسطيين يمكنهم الإستفادة من موقف الرئيس سعد الحريري الذي يقبل بأي شيء إلا بالفراغ.

هذا ورأى جوني عبدو أن الخطأ الوحيد الذي اقترفه سمير جعجع هو الوقوف ضد تشكيل الحكومة، التي حققت إنجازات أمنية كبيرة، بسبب تنازلات الرئبس الحريري، ودخوله إلى الحكومة.

ورأى بأن الظروف غير مؤاتية للحسم، ولكنها مؤاتية لتفاهمات من أجل إحياء المناطق وتحريرها من مشاكلها، وكذلك الأمر في بيروت، مشيراً إلى أن حزب الله تخلى مؤقتاً عن بعض سرايا المقاومة.

واعتبر أن الوزير نهاد المشنوق أخطأ باستقباله الرسمي لوفيق صفا، الأمر الذي أعطى انطباعاً أن هناك توافقاً على وجود حزب الله في سوريا.

وأفاد بأن النظام السوري سقط، ولكن اليوم حزب الله وإيران هم الذين يبقون على بشار الأسد.

ولفت الى أنه في يبرود وحده "حزب الله" الذي حسم، فالجيش السوري لم يعد قادراً على الحسم، وسخر ممن يدعي محاربة الإرهاب بالتركيز على السيارات المفخخة، والتغاضي عن البراميل المفخخة.

وجزم بوجود حرس ثوري إيراني في سوريا، وقال إن تركيا، بسبب علاقتها المتينة بإيران، تستطيع أن تخفي ذلك. ولفت بأن الإنتخابات السورية لن تغيّر شيئاً في الواقع السوري.

وختم مقابلته بأنه "من دون حلم ما في بناء أوطان".  على أمل بناء لبنان الذي طالما حلمنا به وطناً سيداً حراً مستقلاً.