نجحت وحدة من الجيش، وفي ذكرى عيد الاستقلال السبعين، في توقيف سيارة مفخخة مليئة بنحو 400 كيلوغرام من المتفجرات على طريق مقنة- يونين في قضاء بعلبك.

وفي التفاصيل ان الاهالي سمعوا قبل منتصف ليل امس رشقات نارية في مكان العثور على السيارة التي كانت مجهزة ومعدة للتفجير، وهي من نوع "بويك" سوداء اللون ومن دون لوحة. 

وتذكر معلومات امنية رسمية لـ "النهار" انه جرى الاشتباه بهذه السيارة على الاوتوستراد في هذه المحلة وطاردتها دورية من مخابرات الجيش واطلق العناصر النار عليها بغية ايقافها، الامر الذي دفع سائقها الى الترجل منها والصعود في "جيب" كان يرافقه، وردّ من في داخله بالرصاص على الجنود الذين حضروا.

وتروي المعلومات انه بعد اشتداد وتيرة اطلاق النيران، هرب سائق السيارة المفخخة مع من كان في داخل الـ "جيب" الى جهة مجهولة. بعدها حضر خبراء من سلاح الهندسة في الجيش واقدموا على تعطيل السيارة المفخخة وانزلوا منها كميات كبيرة من المتفجرات التي كانت مربوطة بقذيفتين من نوع "هاون" وموصولة بـ "فتيل" أزرق اللون، زائد مفتاح التحكم الجاهز للتفجير.

وادى معاينة مكان وجود السيارة في الثالثة ليلاً، وتبين ان الرصاص اصاب الجزء الاكبر من زجاجها. وعثر على الارض نحو 500 رصاصة "كلاشينكوف" فارغة .
وروى مختار مقنة فادي ان "الاهالي سمعوا رشقات نارية غزيرة ومنعوهم عناصر الجيش الاقتراب من السيارة خوفاً على حياتهم واحدثت بلبلة في المنطقة، لان الارهابيين لن يرحموا هذا البلد".

يذكر ان وحدة الجيش التي حضرت الى المكان اخذت جملة من الاحتياطات تحسباً من اقدام الذين جهزوا السيارة المفخخة ان يفجروها من بعد.