أدى حساب سراج الدين زريقات على "تويتر"

غرضه واختفى!

الغرض كان نسب التفجيرالمزدوج لمقر السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية الى "القاعدة"، بصفتها اللافتة الدولية لـ"التكفيريين".

ومنذ ظهور زريقات الذي ينسب العملية الى كتائب عبد الله عزام، جنحت الدعاية السياسية في اتجاه واحد.

ولكن، التحقيقات الأولية ، وفي ضوء المعطيات الكاملة، جنحت الى نفي صحة تغريدات زريقات،خصوصا بعدما اتضح أن عامودها الفقري غير صحيح، فهو أعطى هويتين لبنانيتين للإنتحاريين، وهذا غير صحيح.

وقد شككت بصحة التغريدات مصادر قريبة من «تنظيم القاعدة»، ومصادر أمنية رسمية، مؤكدة أن حساب تويتر ليس المكان المناسب لتبني عملية من هذا النوع. وتضيف المصادر أنه إذا أرادت «كتائب عبد الله عزام» تبني العملية، فإنها ستُصدر بياناً أو تسجيلاً على المواقع «الجهادية» المعروفة.

اللافت للإنتباه، أن أول من روج لرواية زريقات، قبل اختفائها عن تيويتر كانت وكالة رويترز للأنباء، وأول من اعتمدها تلفزيونيا كانت قناة الميادين التي يديرها غسان بن جدو.

عمليا، سيناريو أحمد أبو عدس تكرر: الوسائل الإعلمية نفسها( الجزيرة أصبحت الميادين، لأن إدارة مكتب بيروت في الجزيرة سابقا تدير الميادين حاليا)، مكبرات الصوت نفسها، المحللون المختارون أنفسهم.

وفوق هذا وذاك، فسيناريو استقدام التفجير نفسه.

رفيق الحريري اغتيل في سيارة كان يقودها انتحاري أيضا.

وأسلوب ابتداع احمد أبو عدس الذي تكرر مع زريقات، منسوب الى "حزب الله" وثمة متهمون بذلك.

اللافت أن كتائب عبد الله عزام لم تنف التهمة.

قد يكون صمتها، مجرد تكليف شبيه بتكليفات سبق لحزب الله أن طلبها بنفسه منها، قبل أعوام عدة.