تثير الجولة الجديدة للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني التي تستأنف اليوم في جنيف، تحركات دبلوماسية دولية غير مسبوقة تحشد فيها القوى العظمى طاقاتها وسط تمسك اسرائيل بموقف حازم تجاه ايران ودعوات طهران الى عدم تفويت فرصة نادرة لتسوية هذه الازمة.

تزامنا يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى روسيا الاربعاء للقاء الرئيس فلاديمير بوتين مواصلا حملته ضد اي اتفاق مع ايران، بعد التأكيدات الفرنسية الداعمة اثناء زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى إسرائيل.

الرئيس الاميركي باراك اوباما كان أعلن من جهته انه لا يعلم ما اذا كانت المفاوضات الدولية في جنيف ستؤدي الى توقيع اتفاق انتقالي هذا الاسبوع ولكنه طلب من عدد من كبار المسؤولين في مجلس الشيوخ التريث قبل التصويت على عقوبات جديدة بحق ايران, فيما اتصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالرئيس الإيراني حسن روحاني في خطوة غير مسبوقة منذ اكثر من عقد, وفي خطوة اولى في عملية تطبيع, بدات بعد انتخاب روحاني.

وفي واشنطن يعتزم بعض الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس التصويت على فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على طهران مقتنعين بان العقوبات السابقة هي التي دفعت القادة الايرانيين الى طاولة المفاوضات وان تشديد الخناق قد يحملهم على الاستسلام.

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إن بلاده لن تتراجع "قيد أنملة" عن حقوقها النووية وقال خامنئي إنه لن يتدخل مباشرة في المحادثات التي تجري في جنيف وإن كان حدد "خطوطا حمراء" لفريق التفاوض الإيراني. ومضى يقول إن المسؤولين الفرنسيين "لا يرضخون للولايات المتحدة وحسب وإنما يركعون امام النظام الإسرائيلي." وأضاف أن إيران "ستوجه للمعتدين صفعة لن ينسوها أبدا" دون أن يذكر دولة بعينها