بينما تبنى تنظيم كتائب عبدالله عزام مسؤولية الهجوم المزدوج الذي وقع اليوم الثلاثاء قرب سفارة إيرانية في لبنان، تفيد المعلومات المتوفرة بأن هذه الكتائب العاملة في لبنان تأسست بعد 2003، وتعمل بتوجيه من المخابرات الإيرانية.

ويشير بعض المراقبين بأصبع الاتهام إلى المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء تأسيس هذه الكتائب واستخدامها في أنشطة ضد خصوم طهران في لبنان والمنطقة.

وأسس هذه الكتائب صالح عبد الله القرعاوي، الذي كان يتخذ من إيران مركزاً له.

وكان القرعاوي يتنقل بين إيران ووزيرستان إلى أن أصيب إصابة بالغة في ذراعه في صيف 2012، وتسلمته السعودية معتقلاً، بوصفه المطلوب رقم 43 على لائحة تضم أكثر من 85 مطلوباً للسعودية.

وعقب تسليم القرعاوي للسعودية، استلم قيادة هذه الكتائب في لبنان، السعودي الآخر ماجد الماجد، وهو المطلوب رقم 70 في ذات قائمة المطلوبين السعوديين. ويذكر طبعا أنه سبق للماجد أن عمل في لبنان مع جماعة "عصبة الأنصار".

وتعمل كتائب عبدالله عزام التي عادت إلى الأضواء مع التفجيرات الاخيرة  من خلال فصيلين: "سرايا زياد الجراح" و"سرايا يوسف العييري".

ونفذت كتائب عبدالله عزام تسع عمليات، أبرزها مهاجمة بارجة أميركية كانت راسية في العقبة في أب 2005، من خلال إطلاق صواريخ كاتيوشا عليها، وإطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل في مراحل سياسية معينة.