صرح احد وزراء “حزب الله” لصحيفة “النهار” بأن الهجمات الانتحارية كانت واردة في حسابات الحزب وخصوصا بعد انفجار الرويس الاخير الذي رفع منسوب الخطر. وقد قام الحزب مع القوى الامنية بما عليه لمواجهة هذا الخطر. 

اما انفجارا السفارة الايرانية فقد ادخلا لبنان في معادلة جديدة لأنهما يستحضران النموذج العراقي، وكان الهدف امس تدمير السفارة الايرانية، لكن المخطط فشل وان يكن نجح جزئيا من خلال ايقاع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين. أما كيف ستتم مواجهة هذا النمط الجديد من الهجمات، فهو موضع متابعة وتمحيص ولا اجوبة حاليا.

واوضحت مصادر قيادية بارزة في "حزب الله" لصحيفة "الجمهورية" انها "دخلت مرحلة جديدة نعتبرها الاخطر، وهي مرحلة الانتحاريّين التي لا ينفع معها ايّ اجراء، لكنّنا سنتّخذ اجراءات استثنائية لأنّ كلّ الامور تغيّرت بالنسبة الينا، فالمرحلة الجديدة تتطلب معادلات جديدة. لقد وصلت الرسالة وهي واضحة ومعروفة الهوية، لكنّنا نؤكّد انّها لن تغيّر شيئا بالنسبة الينا، لا بل على العكس ستزيدنا إقتناعاً وإصراراً على كلّ ما سبق وأعلنّاه".

وقالت: "نخشى ان تتحوّل العمليات الانتحارية إستهدافات مباشرة للمراكز، واستهدافات انتحارية عشوائية تطاول تجمّعات الشيعة، على غرار ما يحصل في العراق، لأنّنا بذلنا جهداً أمنيّاً كبيراً خلال الفترة السابقة للحدّ من دخول السيارات المفخّخة، لكنّ العمليات الانتحارية من الصعب ضبطها".

وذكرت الجمهورية" انّ "قيادة حزب الله عقدت اجتماعات امنية رفيعة المستوى تقرّر خلالها الإيعاز الى كلّ المراكز التابعة للحزب من مكاتب ومراكز ومنازل ومقارّ حزبية لإتخاذ إجراءات اضافية استثنائية تحسّباً لأيّ هجوم انتحاري".