ذكرت صحيفة "السفير" ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري شدد خلال استقباله أخيراً السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، على أهمية استئناف الحوار بين الرياض وطهران الذي بات أكثر من ضروري لتنفيس الاحتقان السني - الشيعي في المنطقة، ولمعالجة الملفات الساخنة في سوريا ولبنان وغيرهما من الدول التي تتأثر بتشنج العلاقة بين العاصمتين المحوريتين.

وأضافت الصحيفة انه لأن معادلة "ا ـ س"، أي إيران - السعودية، باتت من وجهة نظر بري ممرا الزاميا لتخفيف التوتر ليس في لبنان فقط، بل في العديد من المناطق الساخنة في العالم العربي أيضا، فهو يستعد لتحرك خارجي قريبا للدفع في اتجاه إحياء هذه المعادلة وإعادة ترميمها.

وأشارت الصحيفة إلى انه سبق لوزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ان ناقش هذه المسألة، قبل مدة، مع الامير بندر بن سلطان الذي سمع من ضيفه كلاما صريحا حول حيثيات تأليف حكومة وحدة وطنية تضم في صفوفها حزب الله ،وقد لفت ابو فاعور انتباه الأمير بندر الى انه سيكون من المتعذر تشكيل الحكومة من دون الحزب، لان عدم إشراكه فيها يعني ان حركة أمل والتيار الوطني الحر لن ينضما اليها ايضا، وبالتالي فان مبدأ التأليف سيصبح في هذه الحال غير ممكن.

ويروي العارفون ان بندر أبلغ زائره انه لا يمانع شخصيا في تشكيل حكومة وحدة، يشارك فيها حزب الله، قبل ان يردف قائلا: معالي الوزير ناقش الامر أولا مع الشيخ سعد الحريري ، وإذا وجدت صعوبة معه، يمكنك ان تراجعني.

لاحقا، وبحسب الصحيفة ، لم يقتنع الحريري، ولم يراجع ابو فاعور الامير، إذ ليس خافيا، ان الرياض لو أرادت فعلا حكومة في لبنان لكانت قد اكتفت بتعميم كلمة السر التي تفعل في العادة فعل السحر، من دون اللجوء الى أي وصفة أخرى.