يبدو ان الوضع في ليبيا يتجه الى مزيد من التأزيم فالإشتباكات وان كانت متقطعة مستمرة والعمليات بين التنظيمات المسلحة متواصلة فقد نجا الحاكم العسكري لغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي الليبية العقيد عبدالله السعيطي من محاولة لاغتياله بينما قتل أحد مرافقيه خلال استهداف موكبه في منطقة الحدائق في مدينة بنغازي، كما أفاد متحدث أمني. في وقت افرج الخاطفون عن نائب رئيس المخابرات، مصطفى نوح، من دون الكشف عن ظروف هذه العملية والجهة التي اختطفت رئيس وحدة التجسس بالمخابرات.

في المقابل اعلنت مدينة مصراتة سحب وزرائها ونوابها من الحكومة ومن المؤتمر الوطني، فيما أعلن مجلس مصراتة المحلي سحب كل المجموعات المسلحة التابعة له بما فيها دروع ليبيا من طرابلس إلى مصراتة خلال 72 ساعة.

ومن جهتها، أمرت وزارة الدفاع القوات النظامية للجيش الليبي بتولي مهام الحماية والسيطرة على منطقة غرغور وسط طرابلس والتي كانت محور النزاع خلال الأيام القليلة الماضية. وفي محاولة لاحتواء التوتر الناجم ، قالت وزارة الداخلية إن "الأوضاع الأمنية بطرابلس تحت السيطرة"، مؤكدة أن "الاجتماعات مع مجالس الحكماء والشورى متواصلة للحد من تداعيات الأحداث المؤسفة".

وكانت العاصمة الليبية شهدت تظاهرة للتنديد بميليشيا مصراتة والمطالبة بخروجها من المدينة، ما أدى إلى مواجهات مسلحة أوقعت أكثر من 40 قتيلا في أشد أعمال العنف دموية منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي.