أليس غريبا أن يعتبر الجنرال في الجيش اللبناني الوطني , أن 7 أيار المشؤوم هو يوم مجيدٌ ؟ ألا يدُل هذا على أن الجيش اللبناني جيشٌ مركب من تناقضات طائفية وثقافة مخيفة وخطيرة على وحدته وأن عقيدة الجيش ليست وطنية , لان الجنرال حطيط قد قضى ما يقارب الاربعين عاما في صفوف العسكر ةقد تسلّم مراكز ومسؤوليات كثيرة وحساسة ...يا ترى كيف ثقّف العسكر وماذا فعل بثقافة العسكر ؟؟؟

جنرال في الجيش اللبناني يبرر قتل المدنيين الابرياء ويصف هذا العمل البربري بيوم مجيد , كم جنرال في الجيش اللبناني على شاكلته ؟ سؤالٌ مشروع يتساءله المواطن اللبناني الذي إعتقد يوما ما أن الجيش اللبناني هو الضمانة لأمنه وسلامته , قَبْلَ حطيط وبعد حطيط ما حصل ويحصل من انحياز الجيش اللبناني الى فئة دون أخرى , كيف يمكن أن نعيد ثقة اللبناني بجيشه ؟ أيضا سؤالٌ مشروع يتساءله المواطن اللبناني الذي لطالما حلِم بجيش وطني بامتياز , وحَلِم بأمن وإستقرار ...

أليس من المفترض أن تكون المؤسسة العسكرية مسؤولة عن ثقافة العسكر وتوجهاتهم الوطنية ؟

فاذا كان كذلك فمن يتحمل مسؤولية تصريحات جنرال محسوب على المؤسسة , ويحتمي بها ويشجع على قتل اللبنانيين لبعضهم البعض , أيضا أسئلة يطرحها المواطن اللبناني الذي ينظر الى الجيش اللبناني على أنه حامي الوطن والوطنية والامن القومي .

تلك الاسئلة المستهجنة , وإن كان الجنرال حطيط قد ترك الوظيفة العسكرية الفعلية , تبقى مشروعة , لانه إبن المؤسسة التي ترعرع فيها وتثقف فيها , هذه المؤسسة التي عليها ان ترسم استراتيجية وطنية  تثقّف على أساسها العسكر ,وتحفظ من خلالها السلم الاهلي والامن الداخلي والخارجي .

أما أن يخرج على اللبنانيين جنرالٌ يصف القتل والتنكيل بين اللبنانيين بأنه عمل مجيد فهذا لا يتناسب مع الشرف والوفاء والتضحية