ماذا يحصل بين " التيار الوطني الحر" و" تيار المستقبل"؟ هل هناك قناة سرية ناشطة يروّج لها العونيون ويسكت عنها " المستقبليون" في انتظار النتائج بعدما خابت آمالهم سابقا عندما كانت اللقاءات التي تجري بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون، تنتهي الى " نتائج صفر"؟

السؤال سببه أن العونيين يروجون، في كواليسهم، - وهذا لم ينفه " المستقبليون- لتواصل بين مدير مكتب رئيس الحكومة السابق نادر الحريري وبين النائب آلان عون، وهم يدفعون ، من خلال إعلامهم، نحو إنجاح اللقاءات " علّها تثمر قبل أن تدق ساعة الإنتخابات الرئاسية في لبنان"، ولكن " المستقبل" يُبقي حتى الساعة سلوكياته تجاه الحالة العونية على ما كانت عليه، من دون أي تعديل.

ومن يدقق، هذه الليلة، بنشرتي أخبار قناة عون وبين نشرة قناة الحريري، يدرك ذلك.

لكن اللافت أن الحالة الترويجية العونية تبدو كأنها " ترشي" سعد الحريري، بالحديث عن تذكرة سفر باتجاه واحد من نوع مختلف عن تلك التي سبق للحريري أن قطعها أو قطعت له، عندما غادر رئاسة الحكومة الى الخارج، بانقلاب جرى طبخه في دمشق- حارة حريك، وجرى تمثيله على حشبة الرابية.

وفي ما يأتي ما بثه " أو.تي.في" ومن ثم ما بثته " المستقبل":

في خضم التحديات الاقليمية والخوف من تداعياتها على لبنان، يبرز التحرك الذي يقوم به التيار الوطني الحر في اتجاه مختلف مكونات المجتمع اللبناني، فمبادرة العماد ميشال عون لاستكمال الانفتاح في اتجاه زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري يمكن لها ان تشكل one wayتيكت من نوع جديد يساهم في تعزيز أجواء الوفاق خصوصا ان المشكلات التي يعاني منها اللبنانيون لا تفرق بين طائفة او مذهب او لون سياسي.

وجاء في مقدمة نشرة اخبار المستقبل لهذه الجهة الآتي:

ان دعم حزب الله لنظام الاسد عسكريا يواكبه التيار العوني باستعمال لبنان كمعبر لخرق الحظر الموجود على النظام السوري، لجهة حصوله على معدات واجهزة اتصالات وفق ما كشف عنه النائب غازي يوسف في مؤتمر صحافي اليوم، لافتا الى ان وزير الإتصالات نقولا صحناوي ومن يمثله، من يقوم بهذا الامر، مؤكدا ان هذا الخرق الكبير سيعرض لبنان لمخاطر وارتدادات اقتصادية سلبية.