اتهمت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الإعلام الغربي بالتهويل في خطر "الجهاديين" الأجانب على ساحة الحرب السورية. ورصدت اهتماما بالغا في الغرب , سواء في وسائل الإعلام أو المراكز البحثية أو حتى داخل الحكومات, بالتقارير الإعلامية التي تشير إلى أثر الجهاديين الأجانب ممن هم على اتصال بتنظيم القاعدة. وقالت المجلة إنه على الرغم من هذا الاهتمام البالغ لتلك القضية, فإن الجهود المبذولة في سبيل خروج تلك التقارير عادة ما تكون متواضعة. ودللت المجلة على صحة قولها بأن عددا قليلا جدا من المراسلين الأجانب هو الذي لا يزال متواجدا بمواقع الأحداث السورية التي لم تعد تحت سيطرة النظام السوري, بالإضافة إلى أن ثمة عناصر أخرى لابد وأنها تؤثر على عملية صياغة التقارير. ونوهت عن وصف النظام السوري للثورة منذ البداية بأنها عمل "إرهابي أجنبي", لافتة إلى استخدام الإعلام الروسي بالتحديد كمنصة للترويج لروايات كاذبة للوقائع والأحداث الجارية على الساحة السورية. وضربت مثالا على ذلك, بالإشارة إلى ما حدث في أوائل سبتمبر الجاري حينما حمل النظام السوري تنظيم القاعدة مسئولية هجوم شنه مقاتلون من مجموعات قتالية مختلفة تابعة للمعارضة ضد نقطتي تفتيش يقوم على حراستهما مسلحون مسيحيون في مدينة "معلولا" الغربية.