الجماعة في البقاع تدين الاعتداء  على اهالي بعلبك وتدعو الدولة للقيام بواجبها.

توقفت الجماعة الاسلامية في البقاع عند الأحداث الأليمة التي حصلت في مدينة بعلبك  يوم السبت في28/9/2013) ، وراح ضحيتها عدد من المواطنين  الأبرياء جراء انتشار السلاح غير الشرعي.

وانتهاج سياسة الأمن الذاتي والتي  كادت تشعل فتنة كبيرة بين أبناء المدينة كان يمكن ان تمتد إلى ربوع الوطن لولا جهود الخيّرين.

إننا في الجماعة الإسلامية في البقاع وإزاء ذلك يهمنا ان نؤكد على الآتي:

1-  نستنكر  ونشجب ما جرى مع أهالي بعلبك الآمنين من اعتداء عليهم  وعلى بيوتهم وأرزاقهم ونرى في ذلك مدخلاّ خطيراً لفتنة كبيرة  تهدد صيغة العيش الفريد الذي تميّزت  به المدينة على الدوام، والسلم الأهلي  الذي مازال صامداً إلى الآن، ووحدة واستقرار البلد.

2-  نؤكد ان سياسة الأمن الذاتي فشلت في توفير الأمن لاصحابها، بل جرّت عليهم مزيداً من العزلة  وتوتر العلاقة مع شركائهم في الوطن، وبالتالي فإن مسؤولية ما جرى في بعلبك يقع بشكل كامل على عاتق اصحاب هذه السياسة، وندعوهم لتحمّل مسؤوليتهم  والاقلاع عن هذا النهج والتركيز على ما يقطع الطريق على دابر الفتنة بين أبناء البلد الواحد.

3-  نطالب الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية والقضائية بوضع  حد لفوضى السلاح وإزالة حواجز الأمن الذاتي  من بعلبك وغيرها من المدن وتوفير الأمن والاستقرار لكل المواطنين على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، ووقف كافة الممارسات الحزبية :الميليشياوية" التي يقوم بها المستقوون  بالسلاح بحق المواطنين، وتوقيف المتسببن بالاحداث والمعتدين على المواطنيين.

4-  إننا في الجماعة الاسلامية جزء من النسيج الاجتماعي لأهلنا في كل لبنان ولن ندّخر جهداً في الحفاظ عليهم من اي مكروه قد يطالهم، مؤكدين في الوقت ذاته على تمسكّنا بكل مقومات العيش المشترك على قاعدة المساواة وبما يحفظ بلدنا من الفتن والفوضى.

 

ملاحظات حول بيان الجماعة:

كأن البيان يحرم على نفسه تسمية الامور والاشياء والاحداث بأسمائها العجيب انه لم يرد في البيان جملة واحدة تدين حزب الله بالاسم، بل تم اللجوء الى طريقة المواربة وكأن من ارتكب  جريمة بعلبك فاعل مجهول الهوية معلوم الصفات والأفعال.

ان هذه اللغة الرمادية  التي لم تعد تجدي ولن تفيد في اقناع حزب الله بالتراجع عن خطاياه بل ستدفعه الى المزيد من التغول والاستهتار.

هذا فضلا عن تأخر صدور موقف عن الإخوة في الجماعة، لقد حصل ما حصل  وانتهى الموقف الى ما انتهى اليه.

ما نحتاجه في هذه المرحلة مصارحة حاسمة تضع النقاط على الحروف.. لأن من يرتكب جرائم القصير وغيرها ويواصل القتل المذهبي في بعلبك لن يتوانى عن ارتكاب المزيد وانتظار ايجابيات لن تاتي  من فريق احترف الإجرام بحق البلد وأهله.

كل من يقرأ البيان وبتمعن سيلاحظ أن الإبقاء على خيط التواصل بين الجماعة والحزب يؤدي الى احترام من طرف واحد هو الإخوة في الجماعة.

بينما حزب الله يطيح بكل شيء: بدءا من 7ايار مروراً بعبرا وليس انتهاء ببعلبك.. فأي جدوى من هذا التواصل اذا لم ينتج سوى المزيد من الممارسات الاجرامية؟؟