أكثر من مليونين وثمانمائة ألف ناخب من كردستان العراق يشاركون في انتخابات تشريعية لاختيار برلمان جديد لدورة تستمر أربع سنوات. الناخبون في ثلاث محافظات هي دهوك والسليمانية وأربيل، توجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب مئة وأحد عشر نائباً . ويتنافس نحو ألف ومئتي مرشح عبر إحدى وثلاثين لائحة وسط مراقبة أكثر من أربعة آلاف شخص من المجتمع المدني. ولم تخل هذه الانتخابات من حوادث أمنية خصوصاً قبيل انطلاق عملية التصويت في الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي. وكانت عملية اقتراع قوات الأمن والسجناء والمرضى والعاملين في المستشفيات، قد أجريت الخميس الماضي. ويدور التنافس بين ثلاثة أحزاب رئيسية تمثل العمود الفقري للبرلمان الحالي، وهي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني، وحركة التغيير (غوران) بزعامة نوشيروان مصطفى الذي انشق عن الاتحاد، إضافة إلى حزبين صغيرين آخرين هما الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية. ومن المتوقع أن يحصد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني أكبر عدد من المقاعد. ويواجه الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تقاسم السلطة في الإقليم مع الحزب الديمقراطي، تحديا من حركة التغيير، خصوصا بسبب غياب الرئيس الطالباني الذي يتلقى العلاج في ألمانيا منذ نحو عام. واستحدثت مفوضية الانتخابات لأول مرة نظام البصمة الإلكترونية للحد من التجاوزات وعمليات التزوير التي يمكن أن تقع، بعد اتهامات سابقة بالتزوير وجهتها حركة التغيير لحزبي البارزاني والطالباني.