سبعة ملايين مدني ، أي ثلث سكان سوريا، يعيشون الآن بين حياة اللجوء في الخارج، وحياة النزوح في الداخل، تشكل النساء والأطفال النسبة الأكبر من هذه الأعداد. أحدث تقديرات تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، تشير الى أن مليوني سوري أصبحوا لاجئين في حين أن نحو خمسة ملايين يعتبرون نازحين داخل بلدهم... ومع تسارع وتيرة الحوادث، يزداد الخوف من تدهور الأوضاع الإنسانية الى الأسوأ في سوريا، التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة وعشرين مليونا، إذ حذر مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا، من حدوث إبادة جماعية وسط تصاعد العنف الدائر هناك... وفي تقريرها أشارت المفوضية الى أن الدول المانحة قدمت أقل من ثلث الأموال اللازمة لمساعدة النازحين السوريين/ وهو أمر يتقاطع مع ما أعلنه رئيس الوزراء الإيطالي، عن أن الإتحاد الأوروبي لم يتبن بعد النهج المناسب القادر على التعامل مع هذا التحدي.

نحو 5000 شخص يلجأون يوميا الى جيران سوريا، كما جاء في تقرير المنظمة ، التي اعلن رئيسها أنطونيو غوتيريس، ان سوريا "أصبحت محنة هذا القرن الكبرى - كارثة إنسانية مشينة تسببت في معاناة وتشريد لا مثيل لهما في التاريخ الحديث" مع ازدياد الضغط على البلدان الأربع الرئيسة التي تستضيف اللاجئين، من المقرر ان يجتمع وزراء من العراق والاردن ولبنان وتركيا مع مسؤولين من الوكالة في جنيف يوم الاربعاء، لوضع سبل توفير مزيد من المساعدات الدولية، قبل أن تخرج أزمة اللاجئين عن نطاق السيطرة...