من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم ، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كمبريدج للحصول على الدكتوراة في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، وله دراسات في التسلسل الزمني>.

ولد في أكسفورد عام 1942، أصيب بمرض عصبي وهو في عمر 21، مرض التصلب الجانبيALS وهو مرض مميت لا دواء له وقد ذكر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك جاهد المرض وعاش مدة أطول مما ذكره الأطباء، لكن المرض جعله مقعدا تماما غير قادر على الحراك، إضافة إلى ذلك استطاع أن يجاري بل وأن يتفوق على أقرانه من علماء الفيزياء رغم أن أيديهم كانت سليمة ويستطيعون أن يكتبوا المعادلات المعقدة ويجروا حساباتهم الطويلة على الورق كان هوكينج و بطريقة لا تصدق يجري هذه الحسابات في ذهنه، ويفخر بأنه حظي بذات اللقب و كرسي الأستاذية الذي حظي به من قبل السير إسحق نيوتن>.

كان هوكينج مرتبطا بجهاز الكتروني خاص موصول مع الكرسي يتلقى الأوامر عن طريق حركة العين والرأس ليعطي بيانات مخزنة في الجهاز، وهذا الجهاز هو كمبيوتر قامت بتطويره له بشكل خاص شركة إنتل>.

يعتبر هوكينج نفسه محظوظا بعائلة متميزة وخصوصا زوجته "جين وايلد " التي تزوجها عام 1965، ويعتبر هوكينج نموذج في التحدي والصبر، ومقاومة المرض وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء، إلى الجانب العلمي، يتميز هوكينج بالدعابة، وهو مساعد للطفولة وقرى الأطفال، وشارك في مظاهرات ضد الحرب على العراق..
إسهاماته
أصدر هوكينج نظريته عام 1971 بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز التي تثبت رياضيا وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بالجاذبية هي حالة تفردية في الكون "أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن. ".
أثبت نظريا عام 1974 أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعا على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك وسمي هذا الإشعاع باسمه " إشعاع هوكينج" و استعان بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية..
طور مع معاونه (جيم هارتل من جامعة كاليفورنيا) نظرية اللاحدود للكون التي غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون إضافة إلى عدم
تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق..
نشر كتابه "موجز تاريخ الزمن" عام 1988 والذي حقق أرقام مبيعات وشهرة عالية والاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون فقد بسط النظريات بشكل سلس..
نشر في عام 1993 مقاله بعنوان "الكون الوليد والثقوب السوداء."
نشر في عام 2001 كتابه "الكون في قشرة جوز.".
نشر في عام 2005 نسخة جديدة من كتابه "موجز تاريخ الزمن" لتكون أبسط للقراء..

يتميز ستيفن ببديهة عالية حيث أجاب على سؤال "ماذا يأتي قبل الانفجار الكبير في الكون؟" فكانت إجابته أن هذا السؤال يشبه سؤال "ما المكان الذي يقع شمال القطب الشمالي؟" وكانت هذه الاجابة تلخيصا لنظريته حول الكون المغلق والذي بلا حدود.. 
في التسعينات من القرن الماضي توصل ستيفن هوكينغ الى نظرية تؤكد استحالة العودة بالزمن نحو الوراء، وكتب ذات مرة “إن قوانين الفيزياء لا تسمح لآلة الزمن بإبقاء العالم كما هو للمؤرخين.”.
ونظراً الى ان احداً لم يتمكن من صناعة آلة زمن حتى الآن، لا نستطيع القول ما اذا كان على صواب أم لا. ولكن الأمر الذي لا يستطيع احد ان يجادل فيه هو ان هوكينغ صنع لنفسه اسماً في عالم الابتكارات والعلماء، على الرغم من اعاقته الجسدية الكبيرة التي تمنع اي شخص غيره من القيام بأي عمل أو كسب للرزق، ناهيك عن الاختراع ومقارعة العلماء واثبات نظريته امام الكثير من كبار العلماء في هذا العصر.,,
ستيفن هوكينغ يعلن عدم حضوره مؤتمرا في إسرائيل

حيّت اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين قرار هوكينغ.
أعلن العالم الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ أنه لن يحضر مؤتمرا كبيرا سيقام في إسرائيل في يونيو/حزيران، الأمر الذي أثار انتقادات من مسؤولين إسرائيليين يعتقدون بانضمامه إلى حملة مقاطعة نظمت للإحتجاج على معاملة إسرائيل للفلسطينيين..
وكان العالم الشهير وافق في وقت سابق على حضور مؤتمر برعاية الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يقام في أواخر يونيو/حزيران، بيد أنه أعلن أنه لن يذهب إلى المؤتمر حسب بيان لجامعة كامبردج التي يعمل فيها هوكينغ الأربعاء أشار إلى أن "اسبابا شحصية" وراء قراره..
وقال المتحدث باسم الجامعة إن هوكينغ قد أكد إعلانه بعدم الذهاب إلى المؤتمر، ولكنه أوضح أنه لن يكون قادرا على السفر إلى إسرائيل في كل الأحوال لأسباب طبية..
ووصف رئيس المؤتمر إسرائيل ميمون قرار هوكينغ بأنه "غير عادل وخاطئ"، كما وصف المقاطعة الأكاديمية ضد إسرائيل بأنها "عمل شائن وغير صحيح" يتناقض مع تقاليد الحوار الديمقراطي..
وشدد بيريز على الإشارة إلى أن شخصيات أمثال بيل كلينتون وميخائيل غورباتشيف وتوني بلير سيحضرون المؤتمر..
وقد حيّت اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين قرار هوكينغ البالغ من العمر 71 عاما بوصفه دعما لحملتها لمقاطعة إسرائيل..
وقالت اللجنة في موقعها "هذا قرار مستقل لاحترام المقاطعة، اعتمد على معرفته بفلسطين، وعلى نصيحة جماعية من أكاديميين يعرفهم هناك.".
"لا أعتبر نفسي منقطعاً عن الحياة العادية، ولا أظن أن الناس من حولي سيقولون أنني كنت منقطعاً عنها. إنني لا أشعر بأنني شخص معاق، وإنما مجرد شخص مصاب بتعطل العصب الحركي، وذلك كما لو كنت مصاباً بعمى الألوان. أظن أن من الصعب وصف حياتي بأنها عادية، لكنني أشعر أنها عادية روحياً. بالتأكيد أنا أسعد الآن. فقد كنت قبل إصابتي بمرض العصب. الحركي ضجراً من الحياة، لكن فكرة الموت المبكر جعلتني أعي أن الحياة تستحق أن تعاش فعلاً. فثمة الكثير الكثير مما يمكن للمرء أن يفعله فيها. إن لدي شعوراً بأنني أنجزتُ شيئاً متواضعاً لكنه إسهام ذو مغزى في المعرفة الإنسانية. أنا محظوظ جداً، طبعاً، لكن كل شخص يستطيع تحقيق شيء إذا حاول ذلك بجدية كافية".
ستيفن هوكينغ
لقد أحدثت نظريات ستيفن هوكينغ التي تزاوج ما بين النظرية النسبية والنظرية الكوانتية ثورة حقيقية في عالم الفيزياء، وهو الذي أمضى أكبر فترة من عمره على كرسي متحرك أسير شلل كلي، وفي ذلك درس وعبرة ومثال يحتذى.. إن حياة ستيفن هوكينغ في المحصلة جديرة فعلاً بالإعجاب، فهي ثرية ومليئة بالتحديات والمعوقات الهائلة التي يستسلم لها ضعاف النفوس على نقيض ستيفن هوكينغ الذي أثبت ذاته وفرض احترامه على كل من راهن على فشله، وهو إلى غاية الآن مازال يعطي درساً عظيماً في الإرادة والجلد وروح المثابرة والإيمان بالهدف، والتضحية التي من غير شك تثمر في حال اجتماعها نتائج رائعة على نحو مثير ومذهل واستثنائي..
في الثمانينات طور هوكينغ نظرية تقول بأن الكون بلا حدود وليس له نهاية ولا حافة. وفي عام 1988 ألف كتابه “تاريخ موجز للزمن” الذي ترجم لأربعين لغة وباع أكثر من عشرة ملايين نسخة، وكرّم تقديراً لاكتشافاته في نظريات الزمن والنسبية ولقدرته على جعل العلم المعقد في متناول الجميع. واليوم يعتبر هوكينغ أحد ألمع علماء الفيزياء النظرية منذ آينشتاينهل تعلم أنه في عام 1985 وأثناء زيارة لمركز سيرن لفيزياء الجسيمات في سويسرا، أصيب ستيفن هوكينغ بالتهاب حاد في القصبة الهوائية, واضطر ذلك الأطباء إلى إزالة قصبته الهوائية من أجل إنقاذ حياته، وبذلك فقد صوته الطبيعي إلى الأبد, وأصبح يستخدم صوتا صناعيا من خلال الكمبيوتر في الكلام.
ورغم ذلك نجح هذا العالم في فتح آفاق جديدة في البحث في نظريات الزمن والنسبية في الفضاء والثقوب السوداء.
."لذلك لا تجعل أي شيء مهما كان يثنيك عن الوصول لهدفك وتحقيق حلمك".