لم يشفِ غليلهم وحقدهم حرق المنازل بعد إفراغها من محتوياتها، فلجؤوا إلى نبش القبور بحثاً عن المزيد. فهذه الصورة ليست في العراق ولا في باكستان إنها في ريف القصير تحديداً في بلدة سقرجة السنية، وهذا قبر المرحوم رياض الحمود الذي توفي في أحداث الأزمة السورية عقب الهجوم الثنائي من الجيش النظامي وحزب الله على تلك القرى التي طالما عاش أهلها السنة مع أخوانهم الشيعة بمحبة وسلام منذ عهودٍ طويلة. وهذا لسان حال زوجته شيعية الأم: "يا رب حتى القبور لم تسلم منهم هؤلاء الكفار، يا رب خذ حقي وحق رياض منهم، انت حق ولا تضيّع الحق يا منتقم يا جبار".

فبئس العلاقة المستقبلية التي أسّس لها حزب الله في المنطقة بين الطائفتين، إنها علاقة حقدٍ وكره وثأر ستنعكس سلباً على الطائفة الشيعية بأكملها، وأين انت يا حزب الله من نبش القبور وحُرمة الموت، ما دمت لا تستطيع أن تضبط العناصر المنفلتة من طائفتك فلماذا دخلت المستنقع السوري وسمحت بانتهاك حرمات الأحياء والأموات؟؟!!