في ذاكرة الابداع اللبناني والعربي والعالمي اسمان رسخا في قلوب وعقول العالم، اسسا لمرحلة فنية لبنانية جديدة هما "الاخوان الرحباني" اللذان قدّما للفن اجمل الاعمال وارقاها.   اخوان اتحدا في هذه الدنيا ولم يفترقا الا ساعة الفراق الكبير، وعادا والتحما في السماء ليتابعا مسيرة الابداع الى جانب الخالق.   اليوم عيد الاب وعيد الموسيقى وذكرى رحيل الاخ الاكبر لمنصور والياس، ذكرى رحيل عاصي الرحباني وهو واحد من اثنين شكلا تاريخا مشرفا للموسيقى العربية وعرفا بظاهرة "الاخوين رحباني".   عاصي الرحباني غاب عنّا في 21 حزيران من العام 1986، وهو ولد في بلدة انطلياس اللبنانية تزوج من السيدة فيروز في العام 1954 ، اصيب في العام 1972 بنزيف حاد في الدماغ واجريت له عملية ناجحة، وكانت عودته بعد الشفاء في مسرحية "المحطة" التي حصدت نجاحا كبيراً، في عام 1979 انفصل عاصي عن زوجته فيروز.   وفي العودة الى بداية العلاقة بين الكبير المبدع وسفيرتنا الى النجوم كان اللقاء الاول في العام 1950 ، بدأ التعاون معها أثناء دخولها الإذاعة اللبنانية مع الطلائع ، وبعد أن تعرّف على فيروز لحّن لها الأغنية الأولى وكانت بعنوان "غروب"، ثم أغنية "عتاب" و"يابا لالا"...   في صيف 1954 تزوّج عاصي وفيروز، وأنجبا العبقري زياد وهلي وليال ورفيقتها ومديرة اعمالها ريما. وكانت مسيرة فنية جمعت ثلاثة عمالقة. ومع عاصي ومنصور وفيروز وصل الفن اللبناني الى القمم جمالاً ورقياً.   عاصي الرحباني اسم يبقى في الذاكرة ويكبر معها وفيها، هو والابداع توأمان لا يفترقان، له منّا في ذكرى وفاته اطيب التحيات وفي عيد الموسيقى احلى الامنيات، وفي عيد الاب اجمل المعايدات، وهو بالطبع في السماء يسمع ويرى.