أولاً: انتفاضة العام ٢٠١٨ ضد الفقر والبطالة...

 

خرج الإيرانيون عام ٢٠١٨ باحتجاجاتٍ صاخبة على الفقر والبطالة والجوع والعوَز، البطالة وصلت حينها إلى حدود الثلاثين في المائة في فئة الشباب، وأربعين في المائة عند خط الفقر، وجاءت بالمقابل ميزانية الدولة للعام القادم لتَحرُم فئاتٍ عديدة من مساعدات سدّ العوَز، مُترافقة مع غلاء أسعارٍ وفرض ضرائب جديدة، خرج حينها الإيرانيون بصدورٍ عارية للتعبير عن سخطهم  وغضبهم، علّ المرشد الخامنئي يسمع شكواهم، إلّا أنّه لم يرَ من مقامه العالي سوى بضعة خوَنة وعملاء ومُتآمرين على الثورة الإسلامية: رعاع وشُذّإذ آفاق يحاولون تلطيخ ثوب الثورة الأبيض بسواد حقدهم وأضاليلهم.

 


ثانياً: انتفاضة عام ٢٠٢٢ ضد القمع وهتك الحريات الشخصية...

 

 

استشهدت مهسا أميني قبل خمسة وأربعين يوماً على يد الأجهزة الأمنية، بحجة مخالفة ارتداء الحجاب "الإسلامي" بشكلٍ لائق، وانتفضت جماهير الشعب الإيراني احتجاجاً على قمع الحريات الشخصية ومصادرتها، وقتل النفس الزّكية التي حرّم الله تعالى قتلها، وانتفضت مع النسوة الإيرانية، جموعٌ غفيرة من الجياع والفقراء والعاطلين عن العمل، انتفض المقهورون المظلومين، نزلوا إلى إلى شوارع المدن والدساكر، لا يملكون نقيراً ولا نصيرا، لا جاهاً ولا سلطاناً، يملكون عزيمة الثورة على الذّل والمهانة، يملكون إرادة الحرية والتغيير، مع ضراعتهم لله أن يرفع عنهم سيوف النقمة التي امتشقها جلاوزة النظام،  وأعملوها في رقاب الأبرياء.


في الحديث، أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم خاطب الإمام علي بن أبي طالب، وقال له: ألا أُخبرُك بأشدّ الناس عذاباً يوم القيامة، قال: أخبرني يا رسول الله، قال" فإنّ أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة: عاقرُ ناقة ثمود، وخاضبُ لِحيَتِكَ بدم رأسك.


يا شعب إيران العظيم، أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة  عاقرُ ناقة ثمود،  وخاضبُ لحية "ثائركم" بدم رأسه.