أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال المجلس العاشورائي المركزي أن "مشكلة البنزين والمازوت والدواء وما شاكل فإن الدولة والبنك المركزي وكثير من الناس يتحملون المسؤولية".

وتابع :"هناك سببان في أزمة البنزين والمازوت هما الاحتكار والتهريب والبعض تجاهل موضوع الاحتكار، ويوجد قيادات كبار شركاء وقاموا بتخزين كميات من المحروقات فغطوا على الاحتكار وهجموا على التهريب".

وشدد نصرالله على "اننا نرفض التهريب ولا نوافق ولا نغطي أحداً.، وأنا شفاف وواضح ونحن نقوم باتصالاتنا لنؤمن بعض المازوت لمؤسساتنا"، كاشفا أنه " اتصلنا بالمسؤولين في سوريا لتأمين كمية معينة من المازوت للمستشفيات أو الأفران ومصانع الأمصال لكن وضعهم صعب كما في لبنان".

وأضاف :"تلقيت رسالة ضمنية من سوريا أن ساعدونا على منع التهريب إلى سوريا لأنه يضر بالخطة الاقتصادية في سوريا".

وسأل نصرالله :" هل تعلمون ماذا يعني حزب الله أن يمنع التهريب من البقاع؟ مطلوب أن ينزل حزب الله بالعسكر ليمنع التهريب؟! هذه وظيفة الدولة، وطالما هناك دولة يجب أن تحله هي وعندما يختلف الجيش اللبناني مع عائلة أو فئة ينتهي الأمر في اليوم الثاني لأنه جيش وهو دولة"، مضيفا :"من يظن أننا نعمل في التهريب إلى سوريا التي قدمنا فيها دم وشهداء هو مشتبه وظالم".


ورأى نصرالله أن "المهم أن نعرف أن ما يجري من أزمة هي جزء من حرب وهي جبهة حرب اقتصادية لاخضاع الشعب اللبناني وإخضاع المقاومة"، متسائلا :"هل فقط المقاومة هي من تريد النفط والغاز في المياه اللبنانية؟ هل فقط المقاومة من تسعى لحماية ثرواتنا الطبيعية؟".

وشدّد نصرالله على أن "أميركا تريد لبنان ذليلاً وخاضعاً وما تريده ممثلتها الشمطاء في لبنان هو كيف الخضوع لـ"إسرائيل" في الإدارة وتعيين المدراء وترسيم الحدود".

وتابع :"عندما بدأ الأميركيون بنمويل المنظمات غير الحكومية كان هؤلاء اتصالهم مباشرة من السفارة الأميركية ويأخذون النقود مباشرة من السفارة الأميركية من دون المرور عبر أي زعيم، والأميركيون هم الذين ضغطوا على رئيس الحكومة في 17 تشرين آنذاك للاستقالة"، معتبرا أن "ما يجري هو حرب حقيقية اقتصادية مالية وكل ما يحدث ليس بالصدفة ليوصل الناس إلى الانهيار وحالة التخلي عن كل شيء".

وأضاف :"الأميركي يقوم بالتجويع لكي يتخلى الناس عن الكرامة والسيادة والحقوق الوطنية والاخلاق والدين حتى الكفر بالله"، مشيرا الى أن " لمقاومة متماسكة ومتينة ولا يخطئن الإسرائيلي أو الأميركي والأيام الماضية أثبتت ذلك".


وأشار نصرالله الى أن "المشهد في أفغانستان كبير جداً وهو يستحق التأمل نظراً للدلالات الاستراتيجية والسياسية والتاريخية وخاصة شعوب هذه المنطقة"، معتبرًا أن "نفس مشهد سايغون والناس تصعد على الدرج هو نفسه في كابول حيث كان البعض يتزاحم على الدرج في المطار"