قبل إقرار المليار ومئتي مليون دولار للكهرباء، خرج باسيل على التلفزيون وروى لنا رواية مؤثرة،قال: عدتُ للبيت وإذ بالكهرباء مقطوعة، وتصادف أنّ المُولّد الخاص مُعطّل، فاضطر معالي الوزير أن يصحب زوجته المصون( وهي ابنة جنرال الرابية يومها ورئيس الجمهورية اليوم) مع الأبناء إلى أقرب فندق. فيا للهول، هل ترتضون أن يبقى اللبنانيون بدون كهرباء؟ إنّ الذين يعرقلون إقرار الاعتماد، هم مسؤولون عن عدم تأمين الكهرباء لِلُّبنانيين. ثم ما لبث أن نال باسيل الاعتماد، وعندما أُقرّ في مجلس الوزراء، ووقعه رئيس الجمهورية، خرج باسيل من قاعة مجلس الوزراء رافعاً إبهامه عالياً لجماعته، وحدستُ يومها أنّ إبهام هذا البهيم سيدخل عاجلاً أو آجلا في إست الشعب اللبناني، وهذا ما حصل بالفعل، وآخر تجلّياته هذه الأيام الحالكة السواد. لا كهرباء ولا مُولّدات ولا مازوت.

 

إقرأ أيضا : تفجير مرفأ بيروت..حُكّامٌ لا يُتقنون التّدبير، ويكتفون بالكلام الهذر.

 


ملاحظة أخيرة: أيها اللبنانيون: لم لا تصتحبون زوجاتكم وأولادكم إلى أقرب فندق كلّما انقطعت الكهرباء؟ أسوةً بباسيل وزوجته، ولكم في الصالحين أسوةٌ حسنة.