بدأ رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الثلاثاء استشارات مع الكتل النيابية في خطوة تسبق المفاوضات الصعبة مع الأحزاب السياسية التي وقفت خلال نحو عام عائقاً أمام ولادة حكومة جديدة مهمتها إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.

ad
 

وبعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف حكومة جراء الخلافات السياسية الحادة، كلف رئيس الجمهورية ميشال عون الإثنين ميقاتي تشكيل الحكومة، في مهمة وصفها الرئيس المكلف بـ"الصعبة".

 

وأطلق ميقاتي، الذي ترأس حكومتين في السابق، استشارات التأليف الثلاثاء إذ التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

وفي إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة، إلتقى ميقاتي الرئيس سعد الحريري، بالإضافة إلى الرئيس تمام سلام الذي قال بعد مغادرته مجلس النواب إن "الوقت هو للعمل لا للكلام ونتمنى لميقاتي التوفيق". إلى ذلك، إلتقى ميقاتي نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.

 

بدوره، صرّح النائب أنور الخليل باسم كتلة "التنمية والتحرير" من مجلس النواب قائلاً: "قدّمنا لنجيب ميقاتي التهاني ونريد منه الإسراع قدر الإمكان في عملية التشكيل تجاوباً مع طلبات وحاجات الناس التي تطال كل قسم من أقسام الحياة"، مضيفاً "طلبنا لميقاتي التوفيق بمساعيه وأن يقدر الله ظهور التشكيلة بأسرع وقت ممكن". 

 

وأفادت كتلة "التنمية والتحرير" أنه "إذا تمّ التشكيل وان شاء الله يتم في وقت قصير طلبنا منه أن ينفّذ كل ما تعهدوا به في اجتماع رؤساء الحكومة السابقين لا سيما في ما يتعلق ببنود الدستور لا سيما المادة 95 منه والمواد التي تشير الى قيام مجلس نواب خارج القيد الطائفي اذا أمكن أو اصلاح قانون الانتخاب الحالي". وتابع "طالبنا بإستقلالية القضاء وبإعطاء الأولوية للتحقيق بانفجار مرفأ بيروت". هذا واكد النائب قاسم هاشم "اننا نريد معرفة الحقيقة، ونحن كنواب نطالب بحقنا القانوني ونحن مع الوصول إلى الحقيقة في قضية انفجار المرفأ".