زار وفد من "القوات اللبنانية" قوامه رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر إضافة الى عدد من مسؤولي المصلحة، مقر البطريركية المارونية في الديمان. وشارك في القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وبعد القداس، التقى الوفد البطريرك الراعي في صالون الصرح.


 

واشار بيان للقوات، ان الراعي وجه رسالة إلى الطلاب قال فيها: "ما من خوف على لبنان طالما يصر شبابه على زرع الأمل فيه رغم المصائب والأوضاع الصعبة. وبالتالي، لا بد من المحافظة على لبنان الرسالة الذي تحدث عنه البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني وميزته في الشرق والغرب. ولا يمكن للبنان أن يقع تحت حصرية فريق واحد، بل هو لجميع اللبنانيين. لذا، من الضروري أن تتضافر جهود جميع الطلاب والشباب الذين يؤمنون بلبنان، لأنهم الأمل الوحيد لنا ولا يجب أن ندع أي يد غريبة تستولي على أرضنا التي من أجلها دافع عنها أجدادنا". وتمنى للحضور "دوام الصحة والنجاح في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب اللبناني".

 

بدوره، ألقى بدر كلمة شكر فيها البطريرك على استقباله، وأكد له أن "الشباب يقف إلى جانب البطريركية المارونية اليوم ودائما، كما نجحنا مع سلفكم الذي انتقل من بيننا غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في تحقيق الاستقلال الثاني، اليوم سنحقق مع غبطتكم الاستقلال الآتي: لبنان دولة حرة، مستقلة وحيادية تحترم حقوق جميع مواطنيها".

 

وقال بدر: "ان الأزمات التي تضرب لبنان تتزايد على الصعد كافة، منها التربوية والإقتصادية والإجتماعية، إنما تعلمنا أن لبنان صامد ومن لديه إيمان بقدر حبة الخردل يكفي لإزاحة جبال. إيماننا كبير، ومؤمنون أن التغيير الحقيقي آت لا محال على يد شبابنا في الانتخابات النيابية المقبلة. شباب 2022 سيصنعون التغيير الذي نسعى إليه".


 

ورأى أن "تحالف المافيا والميليشيا هو تحالف ضد الشعب اللبناني الحر، لكن قررنا أن نكمل مواجهتنا. الأرض أرضنا والوطن وطننا وهذه هي هويتنا. وما من أحد، مهما ظن نفسه أكبر من التاريخ، قادر على هزيمة شعب يتسلح بالإيمان ومصر على قراره الحقيقي في المواجهة".

 

وختم بدر قائلا: "شباب "القوات اللبنانية" يدعمون موقفكم ومساعيكم من أجل لبنان وحياده وسيادته في وجه كل عدو. شبابنا وطلابنا مستعدون دائما ليكونوا رأس حربة في المعركة النضالية والسيادية من أجل لبنان لنبني وطنا يليق بالشباب لأننا جيل يستحق العيش بكرامة".