ذكّرت السلطات الجزائرية بأنّ القانون يُلزم منظّمي المسيرات، بما فيها تلك التي ينظّمها أسبوعياً الحراك المناهض للنظام، بوجوب التصريح مسبقاً عن هذه التحرّكات لدى السلطات المختصّة، وذلك بعد أن غيّرت مسيرة الحراك التي جرت الجمعة مسارها بصورة مفاجئة.

 

وقالت وزارة الداخلية في بيان أوردته وكالة الأنباء الجزائرية إنّها "تذكّر بما كرّسه دستور تشرين الثاني 2020 في مجال حريّة المسيرات، وذلك بمجرد التصريح. وعليه، يجدر التأكيد على ضرورة التصريح من طرف المنظّمين بأسماء المسؤولين عن تنظيم المسيرة، ساعة بداية المسيرة وانتهائها، المسار والشعارات المرفوعة وفق ما يتطلّبه القانون، وهذا لدى المصالح المختصة".


 
 

وأضاف البيان أنّه "يترتّب عن عدم الالتزام بهذه الإجراءات مخالفة القانون والدستور، ممّا ينفي صفة الشرعية عن المسيرة ويوجب التعامل معها على هذا الأساس".

 

ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّه "لوحظ مؤخّراً أنّ المسيرات الأسبوعية بدأت تعرف انزلاقات وانحرافات خطيرة، بحيث أصبحت لا تبالي بما يعانيه المواطنون من إزعاج وتهويل ومساس بحرياتهم، من خلال تصرّفات أناس يغيّرون اتّجاه مسيرتهم في كل وقت، بدعوى أنّهم أحرار في السير في أيّ اتجاه وعبر أي شارع، وهو ما يتنافى مع النظام العام وقوانين الجمهورية".