أعلن الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة إحاطة إعلامية، أن الأسابيع الماضية شهدت زيادة كبيرة في عدد حالات كورونا على الصعيديْنِ العالمي والإقليمي. وفي العام الماضي، أبلغ إقليمنا عمَّا مجموعُه 5 ملايين حالة إصابة. وفي هذا العام، وخلال الأسابيع الثلاثة عشر الأولى وحدها، أُبلِغ عن 3 ملايين حالة أخرى. وفي الفترة من 17 آذار إلى 9 نيسان 2021-أي خلال 24 يومًا- أبلغنا عن عدد من الحالات يُماثل ما أبلغنا عنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020.

وتابع: "هذا أمرٌ مُثير للقلق، في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء أخرى من العالم -منها الهند- تطورات أخرى بالغة الأهمية، يمكن أن تؤثر تأثيرًا كبيرًا على مسار الجائحة في إقليمنا".


 
وشدد المنظري على أهمية وخطورة التحور الذي حدث في الفيروس وظهر في الهند، والتحور يشمل طفرتين في التركيب الجيني للفيروس، وأدى إلى زيادة عدد الإصابات، وقدرة الفيروس على الانتشار بسرعة أكثر مقارنة بالفيروس الأصلي، وتتابع المنظمة هذه التطورات مع الجهات المختصة.


 
وتبذل البلدان كل ما في وسعها لحماية سكانها. ولكن المجتمعات والأفراد أنفسهم بحاجة إلى بذل مزيدٍ من الجهد، بل بذل كل ما في وسعهم لحماية أنفسهم والآخرين، وفقا للمنظري.


 
وقال: "هناك التزام ضعيف بارتداء الكمامات في بعض بلدان الإقليم على نحوٍ يبعث على القلق. كما أن المناسبات الدينية التي تشهد تجمُّعاتٍ اجتماعيةً مثل رمضان وعيد الفصح، فضلًا عن مناسبتَيْ شم النسيم وعيد الفطر المقبلتَيْن، تزيد من فرص الإصابة بالمرض، من خلال المخالطة المباشرة لأشخاص قد يكونون مصابين بالمرض دون أن يعرفوا".