يوصي خبراء الصحة عادة بمكملات المغنيسيوم لتحسين صحة الدماغ وتحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر.

 

وفي الواقع، يعاني الملايين من نقص المغنيسيوم في جميع أنحاء العالم، ما قد يفسر مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية التي يواجهها الكثيرون.


 
 

وعندما يصل المرء إلى الثلاثينيات وما بعده، يترتب على ذلك مجموعة متنوعة من الأمراض التي ربما لم تكن سائدة خلال سنوات الشباب. وهذا يشمل الأوجاع والآلام المفاجئة، والمزاج السيء والقلق، والتوتر والنسيان.

 

ويعتبر المغنيسيوم مكملا أساسيا ضروريا لجميع أعراض الحالة المزاجية المنخفضة، بما في ذلك القلق واللامبالاة والاكتئاب والصداع وانعدام الأمن والتهيج والأرق والتعب، وفقا للخبراء.


 
 

وأفاد الدكتور واكر والدكتور باريزي في عام 1968، بأن نقص المغنيسيوم يمكن أن يسبب الاكتئاب والاضطرابات السلوكية والصداع وتشنجات العضلات والنوبات، والذهان والتهيج - قائلين إنها كلها قابلة للعكس مع المغنيسيوم.

 

كما أبلغ عن أن نقص المغنيسيوم يمكن أن يسبب مشاكل في النوم، مثل الأرق والإمساك وتوتر العضلات.

 

ويمكن أن يسبب أيضا أعراض الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى، لأن المغنيسيوم مهم لإنتاج هرمونات الشعور بالسعادة في الدماغ.

 

ويشارك المغنيسيوم في مئات العمليات الكيميائية الحيوية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك إنتاج الطاقة والتحكم في ضغط الدم والنمو الصحي للعظام.

 

ويعد المغنيسيوم ضروريا أيضا لنقل الكالسيوم والبوتاسيوم عبر أغشية الخلايا، وهو أمر حيوي للعمل الصحي للأعصاب والعضلات والقلب.

 

وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأميركية للطب، والمعاهد الوطنية للصحة، تم إجراء مزيد من البحث عن كيفية مساعدة المغنيسيوم في علاج الاكتئاب.

 

وأشارت الدراسة إلى أنه: "ضد الاعتقاد السائد بأن الدول الغربية لديها أفضل تغذية على كوكب الأرض، هناك أدلة على أن النقص الخطير في المغنيسيوم الغذائي في العالم الغربي مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد والعلامات البيولوجية للاكتئاب. ولفترة طويلة، لم يكن من المقبول أن يكون للطعام أي تأثير على بنية الدماغ أو وظيفته بما في ذلك التطور المعرفي والمزاج والفكري. وأصبح من المؤكد تماما الآن أن المغنيسيوم يلعب دورا حيويا في جميع عمليات التمثيل الغذائي الرئيسية، في تقليل الأكسدة وفي التنظيم الأيوني، من بين أدواره الأخرى في الدماغ واضطرابات المزاج".