دعا النائب نهاد المشنوق من بكركي إلى "تجمّع القوى السياسية الجديدة والقديمة للوقوف إلى جانب مبادرة البطريرك بشارة الراعي، فيما يتعلّق بمسألة الحياد وبمسألة المؤتمر الدولي"، مؤكّداً أنّ "هذا هو الخيار الوحيد أمامنا، لتحرير لبنان من الإحتلال السياسي الإيراني، وهناك الكثير من اللبنانيين الأحرار الذين يدعمون سيّدنا بمبادرته وخطواته وحركته، وهذا الأمل سوف يزيد، وإن ظنّ البعض أنّ هذا هدف بعيد المنال، إلا أنّني متأكّد من أنّنا سنصل إليه".

 


وذكّر المشنوق بأنّ "الراعي كان دقيقاً جداً في حديثه إلى تلفزيون "الحرّة" حينما حدّد "الاستراتيجية الدفاعية" كمخرج وحيد، ونحن جميعنا إلى جانبه بالطبع"، مشدّداً على أنّ "هذا كلام وطنيٌّ دقيق يجب أن يُكرّم عليه وأيّ كلام آخر هو كلام فارغ ولا قيمة معنوية له عند أيّ أحد ولن يصل إلى أيّ نتيجة".

 


وقال المشنوق إنّه تحدّث مع البطريرك "بشكل مفصّل وواسع عن مسألة استقلال لبنان الثالث"، قائلاً إنّ حملات التخوين ضدّه "هي كلام الضعفاء الذين ليس لديهم شيءٌ إيجابي ليقولونه"، وأنّ "لا أحد من اللبنانيين يقبل بهذا الاتهام أو يصدّق ما تقوله مجموعة متمرّدة على الدولة بسلاحها بشكل أو بآخر".

 


واستذكر المشنوق بـ"البطريرك الياس الحويّك الذي شارك في إعلان لبنان الكبير والبطريرك أنطوان العريضة الذي أكّد على استقلال لبنان في الاجتماع الواسع العام 1941، والبطريرك نصر الله بطرس صفير الذي قاد الشعب اللبناني في معركة الاستقلال الثاني العام 2005"، معتبراً أنّ "البطريرك بشارة الراعي هو بطريرك الاستقلال الثالث".

 


وقال المشنوق إنّ "هذا الانهيار الذي يعيشه لبنان واللبنانيين يحمله سيدنا البطريرك في ضميره، وكلّما تحدّث يعود إلى أوجاع الفقراء والمحتاجين، وضرورة تلبيتهم، ويعود إلى ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية للحفاظ على أمن اللبنانيين وسيسعى كما أبلغني بكل اتجاه خارجي وداخلي لتأمين احتياجات الأمن اللبناني أي أمن كلّ اللبنانيين".

 


ونصح "بعض السياسيين أن لا "يبرموا ويلفّوا" بتعابيرهم وأفكارهم في بكركي، يمكنهم أن "يبرموا ويلفوا" في مقرّاتهم ومحلاتهم. أما هذا المقرّ فهو مقرّ الموقف الصلب الوطني الثابت، شبه الوحيد الباقي الذي يعبّر عن شرعية لبنان وعن استقلال لبنان وعن سيادة لبنان وحرية اللبنانيين".