عبّر البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ خلال صلاة رفعها على نية المعلمين ونية ​القضاء​ على وباء ​كورونا​، عن "ألمنا الكبير ونقدم تعازينا العميقة لأهل ​زغرتا​ التي ودعت اليوم شابين، هما الياس مرعب ونعمة نعمة اللذين وقعا ضحية الاصطدام بشاحنة كانت تقف على الأوتوستراد، دون أية إشارة مسبقة تنبه بأن الطريق مقطوع او ان هناك خطر ما، وهذا نتيجة للاهمال من دون اي انتباه او تفكير بالآخر، فخسر الأهل ونحن ايضا شابين في حادث مأساوي مريع".


وأسف "أن تحصل كل هذه الأمور اليوم والشعب غاضب و​الشباب​ غاضبون. نحن معهم، ولكن لا يجب أن يُعاقب الناس على ​الطرقات​، فهم ليسوا من اوجد المشاكل في ​لبنان​ وهم ليسوا من عرقل ​تشكيل الحكومة​ وتقاعس عن حل الأزمات المالية والحكومية، بل هم يدفعون الثمن مرتين، ثمن حاجاتهم وثمنا يدفعونه على الطرقات. مرة جديدة اؤكد انه علينا احترام الناس والمحافظة عليهم كي لا يكفروا بالوطن، فنحن جميعنا نريد هذا الوطن".

وأضاف "نذكر في صلاتنا اليوم المعلمين والمعلمات ونشكرهم على مواكبتهم الأجيال ​الجديدة​ وتربيتها، كما نذكر جميع المصابين بوباء كورونا طالبين الشفاء لهم والعزاء لأهلهم، وأيضاَ وايضا وايضا نصلي من أجل ​تأليف الحكومة​ في لبنان والخروج من الأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية والمعيشية، ولا أريد أبدا أن يكون هذا مجرد كلام نردده، وانما ان يكون صوتا يصل الى آذان المسؤولين. نرفع صلاتنا ونحن نتأمل بأسرار المجد اسرار القيامة. الرب يسوع الذي قام من الموت لكي نعيش نحن فرح القيامة".