اعتبر نائب رئيس "​تيار المستقبل​"، ​مصطفى علوش​، أن "السلطة الوحيدة الموجودة حاليا هي سلطة ​بعبدا​، وكل السلطات الاخرى غائبة، لذلك كل الاحتجاجات موجهة ضد السلطة القائمة"، مشيرا الى أنه "لا يمكن ايضا التغاضي عن سلطة السلاح غير الشرعي و​ولاية الفقيه​".


وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، رأى علوش أن "صرخة قائد الجيش العماد جوزيف عون هي تعبير واضح عن أن الأمور وصلت إلى أماكن تنذر بانهيار السلطة كافة بشكل مفاجئ"، داعيا "الثوار الى التركيز على استقالة ​رئيس الجمهورية​، الى جانب المطالب بايجاد الحل، اذ من واجب السلطة ايجاد الحل او الاعتذار".

كما توقف عند "الغياب التام لمنظمات الثورة التي ظهرت في 17 تشرين"، لافتاً إلى أن "تجربة الاحزاب والمنظمات كانت مخيبة للآمال، فبعضها يسعّر الشارع ولا يريد الظهور على الشاشة ويترك الامور الى الشارع الذي يصرخ في وجه السلطة التي فشلت عن تأمين الالتزامات والآمن للمواطن، وبعضها الآخر يحاول التلطي خلف عباءة بكركي".

وأشار علوش إلى أن "اليأس الذي دفع الناس للنزول الى الشارع، يدفعهم احيانا الى تصرفات عشوائية"، مفيداً بأن "​رئاسة الجمهورية​ وفريقها يتصرفان كما تتصرف الأنظمة الديكتاتورية، وهذا ما يذكرنا بتصرفات نيكولاي تشاوتشيسكو في أيام الثورة في ​رومانيا​ حيث انهار الوضع فجأة".