شدد النائب السابق ​اميل رحمة​ على أن "​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ لم يكلفني بزيارة السفارة ال​إيران​ية ومراجعتها بما صدر عن إحدى القنوات الإيرانية حول الراعي، وكان هناك موعد لي مع ​السفير الإيراني​، وأكبرت كثيرا عندما تم الإتصال بي وطلب تأجيل الموعد وهم ألغوا كل أنشطتهم احتراما لتأجيل الحضور الى وزارة الخارجية والمغتربين".


ورأى في تصريح تلفزيوني، أنه "عندما رأيت لقاء ​البابا فرنسيس​ والمرجع الشيعي ​العراق​ي الأعلى السيد علي ​السيستاني​ هو أجمل ما رأيته في حياتي ولم أشاهد مشهدا عظيما كهذا المشهد، في منزل من غرفتين مستأجر، ومرجع يمتلك بين يديه كل أموال الخمس واليتامى فهذه هي الإنسانية، وردتني الى إيران حين رأيت غرفة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ​روح الله الخميني​ الصغيرة، وانطلاقا من هنا، أي مرجعية تطلع للإنسان كإنسان أعتبر نفسي معني فيها، وإن كانت مرجعية مسيحية لا تمشي بهذا الأمر لا أتبعها، وأنا فخور بالبابا فرنسيس المتواضع كالسيستاني"، وأضاف: "صورة بابا الفقراء والتواضع مع شيخ ​الأزهر​ من سنتين وصورته مع السيد السيستاني تعطياني أملا".

واعتبر رحمة أن "المسيحيين يخفون في الشرق الأوسط لأن هناك مشروع الغاء التنوع ب​العالم العربي​، لذلك أنا طالبت السلطات العراقية أن تقترن طريقة استقبال البابا الرائعة وكلام المسؤولين العراقيين بالتنفيذ، فالكلام لا يكفي، بل يجب التنفيذ العربي ووضع خريطة طريق لمساعدة المسيحيين الذين هاجروا للعودة، لأنه إن هاجر ​المسيحيون​ من الشرق ستفقد البلدان هذه القيمة العالية الشأن ألا وهي التنوع واختلاف الحضارات، وهذه مهمة كبيرة عند حكومات وقيادات العالم العربي من أول شبر فيه الى آخر شبر، وفيه مصلحة كبرى للجميع".

وأضاف: "أروع ما يكون في الكلام يجب أن يذهب الى تنفيذ فعلي، فالإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ عندما تكلم نفذ على الأرض ما وعد به، فهو رسخ التعايش الإسلامي المسيحي ومن حمل الأمانة أكمل بها إن كان رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ أو الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​".

وأعلن النائب السابق أن "عظمة ​لبنان​ والعراق ومصر و​سوريا​ والأردن هي في التعايش الإسلامي المسيحي والذي لا يجب أن يسقط".