استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده الوزير السابق غازي العريضي، الذي قال بعد اللقاء: "كالعادة، اللقاء مع المطران عوده ممتع ومفيد، وسيادته مميز بمواقفه الشجاعة والحكيمة والصائبة التي تضع الأمور في نصابها، وخصوصا عندما يتحدث بأمانة كاملة عن واقع الحال المؤلم والمأسوي، وعن معاناة الناس ومشاعرهم ومطالبهم وعن المسؤولين الذين لا يعطون هذه المسائل وهذه المشاعر اهتماما، ويديرون ظهورهم ولا يسمعون كلمة".

وأضاف: "أهم شيء في كل ما يقوله هذه اللازمة: الأخلاق والأمانة في الواجب والمسؤولية والعقل. للأسف، ما يحكمنا وما يسيطر علينا في البلد مجموعة معادلات، خفة واستخفاف، قوة واستقواء، احتكار وإنكار، سوء تقدير وسوء تدبير، وهذه هي النتائج الكارثية لأننا أمام عقل سلطة تبحث عن التحكم والشهوات والمصالح ولسنا أمام عقل دولة ومنطق دولة ومسؤولين مؤتمنين على الدولة التي ترعى مصالح الناس".


 
 

وختم: "لبنان أمام كارثة حقيقية بما للكلمة من معنى، الذين لا يشعرون حتى الآن بهذا الخطر الكبير، ولا يبادرون، أقل ما يمكن أن يقال فيهم إنهم بلا إحساس بالمسؤولية، يتخلون عن الواجب وعن الأمانة، وهذا أمر خطير جدا. هل يعقل أن يترك البلد يصل إلى ما نحن عليه، وأن نرى هذا المشهد في الشارع، وهذا الخراب وهذا الدمار، ولا نزال مختلفين على وزير من هنا ووزير من هناك ولا نستطيع أن نؤلف حكومة. هذه كارثة كبرى على المستوى الفكري والسياسي في البلد، وعلى مستوى أمانة المسؤولية في إدارة شؤون البلد".