أعرب النائب السابق ​إميل رحمة​ عن أسفه لـ"المشاهد الّتي كانت العاصمة الثانية ​طرابلس​ مسرحًا لها"، مشيرًا إلى أنّه "إذا كانت أسباب ​الفقر​ والعوز والحرمان ولّادة للاضطرابات، فإنّ من الحري ألّا تتحوّل الاعتراضات و​الاحتجاجات​ إلى أعمال عنف وتدمير، وأحيانًا اللجوء إلى ارتكاب جرائم من خلال رمي القنابل اليدويّة الهجوميّة على ​قوى الأمن الداخلي​، الّتي يتشكّل عناصرها من أبناء هذا الشعب؛ الّذي يتقاسم معهم الفقر والمعاناة".


وشدّد في تصريح، على "أنّنا إذ نشعر بعمق ما يعانيه الطرابلسيّون وال​لبنان​يّون عامّةً، نرى أنّ استغلال البعض لهم لمآرب سياسيّة هو الجريمة بحدّ ذاتها، كذلك فإنّ عمليّة الاستغلال هذه تفتح الباب أمام المندسّين، ليزيدوا النار اشتعالًا ويرفعوا من منسوب ​العنف​". وتساءل: "ماذا جنى هؤلاء الذّين هاجموا السراي الحكومي وقوى الأمن ومن قبل قوى ​الجيش اللبناني​، سوى أنّهم جلبوا الدمار لطرابلس الفيحاء، ولم يحقّقوا ما يصبو إليه أبناؤها من عيش كريم ورغيد".

ودعا كرامي، السياسيّين في طرابلس و​الشمال​ جميعًا ومن دون استثناء، إلى "الاضطلاع بدورهم في احتضان البائسين ومساعدتهم، وهذا لا يعني أنّ الوزارات المعنيّة معفاة من مسؤوليّاتها تجاه هؤلاء"، مؤكّدًا أنّ "المطلوب اليوم وبإلحاح، التعاون والتنسيق إلى أبعد الحدود، في ما بين القوى العسكريّة والأمنيّة في طرابلس ولبنان عامّةً، لقطع الطريق على كلّ من يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإنتاج الحرب الأهلية والفتنة".