أعرب المكتب الإعلامي لعضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​عماد واكيم​، عن الأسف لأن "يواصل "​حزب الكتائب اللبنانية​" ​سياسة​ التجنّي على "​القوات اللبنانية​"، الّتي مدّت وتمدّ اليد سعيًا لإخراج لبنان من مأزقه، وآخر حلقات التجنّي ما ورد على لسان الزميل النائب المستقيل ​الياس حنكش​، لدى سؤاله عن محاولة "القوات اللبنانية" تشكيل جبهة معارضة، فأجاب أنّ "الكتائب" تكوّن جبهة مع القوى التغييريّة الّتي تمثّل أكبر حزب وهو حزب ​الشعب اللبناني​ المنتفض على المنظومة السياسيّة، وأفضل جبهة لمواجهة المنظومة يجب أن تكون من خارج هذه المنظومة".


وأشار في بيان، إلى أنّ "تعليقًا على هذا الموقف، نسجّل ملاحظات عدّة. أوّلًا، من المفيد العودة إلى نتائج ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة لتبيان الحجم الشعبي لـ"حزب الكتائب" الّذي يتحدّث عنه الزميل حنكش، فأهميّة هذا القانون أنّه يبيّن بالأرقام حجم كلّ فريق سياسي على امتداد لبنان، وهذا ما يفسّر رفض القيادة الكتائبيّة لقانون كشف وضعيّة هذه القيادة شعبيًّا وكتائبيًّا على حقيقته، على الرغم من كونه أفضل تمثيليًّا من كلّ القوانين المتعاقبة منذ العام 1992".

ولفت المكتب الإعلامي إلى أنّ "ثانيًا، يعرف الشعب تمام المعرفة أنّ قاعدة "القوات اللبنانية" كانت الجزء الأكبر والأساسي في التحرّكات الشعبيّة إبّان انتفاضة 17 تشرين الأوّل 2019، وفي اللحظة الّتي خرجت فيها هذه القواعد من الشارع عادت الأمور إلى طبيعتها، وننصح الزميل بعدم إدعاء بطولات في غير مكانها تيمّنًا بالمثل القائل "الشمس شارقة والناس قاشعة"، وعلى أمل أن تكون الانتخابات الّتي نسعى إليها بقوّتنا كلّها على الأبواب، من أجل وقف المزايدات والإدعاءات الّتي شهدنا فصولًا منها قبل الانتخابات الأخيرة الّتي فضحت المستور".

وركّز على أنّ "ثالثًا، إنّ أَعرق وأقدم حزب في المنظومة السياسيّة في لبنان هو "حزب الكتائب"، وإذا لم يشارك في الحكومتَين الأخيرتَين فليس تعفّفًا أو لاعتبارات مبدئيّة، ومواقف رئيس "الكتائب" النائب المستقيل ​سامي الجميل​ المؤكّدة في أكثر من مناسبة التعاون مع العهد الحالي ومرحلة جديدة قبل ​تشكيل الحكومة​ الأولى، واضحة ومثبّتة وكانت بفعل المفاوضات معه للمشاركة في تلك الحكومة، والخلاف الّذي حصل كان بسبب العرض والطلب، إذ عرض عليه وزير دولة، وطلبه كان حقيبة الصناعة، فرفض المشاركة، وعاد وتكرّر الأمر عينه مع حكومة العهد الثانية بعد الانتخابات النيابية، فاصطدم سعيه للمشاركة فيها بعقبة عدم تخصيص حزبه ب​وزارة الصناعة​، وبالتالي بدلًا من تزوير الحقائق في بلد صغير، الناس كلّها تعرف بعضها بعضًا؛ كان من الأجدى الابتعاد عن المزايدات والتحوير والتطلع إلى سبل إنقاذ لبنان".

كما شدّد على أنّ "رابعًا، نستغرب أشدّ الاستغراب هذه الاستماتة في مهاجمة "القوات اللبنانية" والسعي الدائم لمحاولة الانقضاض عليها، في لحظة سياسيّة تموت فيها الناس إمّا جوعًا وفقرًا، أو على أبواب ​المستشفيات​، فيما المنافسة السياسيّة الشريفة تحقيقًا لخير الناس العام هي أكثر ما هو مطلوب اليوم ودائمًا، ولكن المنافسة غير الشريفة الّتي ترتكز على التضليل والشائعات والتحوير تخدم، ربّما على المدى القصير، ولدى فئة قليلة من الناس، ولكن سرعان ما تظهر الأمور على حقيقتها، والفئة الواسعة من الناس أسقطت من ارتكز في سياساته إلى ما تقومون به اليوم؛ ويكفيكم النظر من حولكم علكم تتعظون". وبيّن "أنّنا نأسف ختامًا لهذا الإصرار على التضليل والسجال وفتح المواجهات، فيما البلد يغرق بمن فيه".