أشار نائب الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، فؤاد أوقطاي، إلى أن "أنقرة تتابع ​الانتخابات الأميركية​ من الخارج، دون أن تفضل مرشحا على آخر"، منوهاً بأن "​تركيا​ ليس لديها تفضيل بخصوص المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية، فكل دولة تجري انتخاباتها ونحن نتابع من الخارج وحسب".

 


ولفت أوقطاي إلى أن "تركيا ليست تركيا القديمة، لقد حدث بالفعل تحول في العقلية في تركيا، وهي تقف في محورها الخاص المرتكز على الأناضول وليس حول محور شخص آخر، ولديها بوصلة وتقيّم الأحداث حول العالم وفقا لمصالحها الخاصة"، مشدداً على أن "تركيا لا تسمح لأحد بالتدخل بشؤونها الداخلية، ولا شعبها يسمح لأحد بالتدخل أيضا".

 

 

كما نوه بأن "تصريحات المرشح الديمقراطي ​جو بايدن​ السابقة حول تركيا كانت مؤسفة"، مؤكدا أن "وصول الرئيس الحالي ​دونالد ترامب​ أو بايدن إلى السلطة أو وصول أي شخص آخر في بلد آخر للسلطة لا يعني الكثير لتركيا". وأشار إلى "وجود بعض القضايا العالقة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، مثل تواجد زعيم تنظيم "غولن" الإرهابي على الأراضي الأميركية المسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016".

 

 

وأفاد أوقطاي بأن "المسألة الأخرى متعلقة بأمن تركيا، إذ تسعى منظمة "بي كا كا" الإرهابية لإنشاء ممر إرهابي على الحدود الجنوبية لتركيا"، مشددا على أنه "يجب على واشنطن أن تتفهم حساسية تركيا بهذا الشأن". وأكد أن "تركيا لن تسمح بحدوث مثل هذا التهديد على حدودها الجنوبية، فالأمر لا يتعلق بمن يكون الرئيس على الجانب الآخر".

 

 

وأوضح أنه "في البداية نسلك الطرق الدبلوماسية، وفي حال لم نحصل على نتيجة، عندها نحل مشاكلنا بأيدينا كما فعلنا سابقا في عمليتي غصن الزيتون و​درع الفرات​". ولفت إلى ان بلاده ستواصل طريقها "مثل بقية الدول مع المرشح الفائز، ولا أعتقد بحدوث مشاكل بهذا الصدد، ولا فرصة لأي دولة بما فيها ​الولايات المتحدة​ لتنفيذ أي سياسة أو خطة في المنطقة عبر استبعاد تركيا".

 

 

وحول إمكانية توجه الرئيس الأميركي الجديد لفرض حظر على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، أشار أوقطاي إلى أنه "لا يعتقد أن السبب هو "إس-400" ولا يمكن أن تكون ذريعة"، مؤكداً أن "الموضوع متعلق باستراتيجية وسياسة تركيا الدفاعية"، مشددًا على أن "تركيا مضطرة لتعزيز دفاعها وأمنها لوجودها في منطقة هشة للغاية".

 

 

وأكد "ضرورة أن لا يهدد أحد تركيا بالعقوبات"، مبينًا أن "بلاده ليست بلداً يخاف العقوبات ويهابها، وإنما تقف صلبة للغاية في أي موضوع قد يضر بحريتها واستقلالها". ولفت إلى أن "العقوبات تزيد من تصميم وعزم تركيا, نحن نقوم بتطوير منظومتنا الخاصة المعادلة لـ "إس 400"، وبالأساس فإننا نعمل على ذلك وهذا ليس سرًا، وهكذا توجهات تسهم في تحقيقنا لهذا بأقرب وقت".