أعلن رئيس الحزب الديمقراطي ال​لبنان​ي ​طلال ارسلان​، عن أن أكثر من فريق طلب التروي بإقامة الإستشارات النيابية وتأجيلها ونحن طلبنا ذلك في ​اللقاء التشاوري​"، مشيرا الى أن المرحلة التي نعيش بها "تستوجب التعالي عن الصغائر و الترفع عن الأنانيات الشخصية والمهاترات والأحقاد السياسية التي يمارسها البعض عبر مخالفة ​الدستور​ بمقاربته ل​تشكيل الحكومة​، وكأن رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ غير مسؤول عن كل ما حصل في البلد و عن نتائج السياسات المالية التي أوصلتنا الى ما نحن عليه".

 

واعتبر ارسلان في مقابلة تلفزيونية، أن "هناك الكثير من علامات الإستفهام على الحريري ووضع الناس لا يسمح بمزيد من التجارب، وهناك اجتهادات وكأنه مكلف من المبادرة الفرنسية التي لم تطرح إطلاقا إسم الحريري"، مشيرا إلى أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال عون هو رمز وحدة البلاد وهو مؤتمن على الدستور وتطبيقه ومؤتمن على الوفاق الوطني، ولو اجريت الإستشارات ستكون هزيلة ولا تكون بالمستوى المطلوب من المسؤولية، ليس بالتحدي والغطرسة يتم مقاربة هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن "علاقتنا ب​التيار الوطني الحر​ جيدة و نحن حلفاء ومتمسكون بالتحالف لكن كل منا يعبر عن موقفه الخاص".

 

 

وشدد على أنه "ان لم يكن هناك مبادرات جدية من قِبل من رشح نفسه ل​رئاسة الحكومة​ من إحدى شاشات التلفزة وعبر وسائل إعلامية وليس عبر التواصل مع ​الكتل النيابية​ التي ستعطيه الثقة في مجلس النيابي، فسيبقى الوضع على ما هو عليه، وسيبقى الحريري في نظر الجميع سياسي لا يطبق عليه صفة الإختصاصيين وعليه مسؤوليات تجاه الآخرين في البلد إن كانوا معه أو ضده".

 

 

وأعلن رئيس ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ عن أنه "لدي قناعة سياسية سأعبر عنها بالإستشارات النيابية المقبلة ومن سنرشح لهذا الموقع، وأنا لن أسمي الحريري لأنه لم يتغير شيئ بهذا الإطار والخروج من التقليد السياسي الذي أوصل لبنان إلى ما نحن عليه عبر سياسات مالية تم مواكبتها ووفرضها على اللبنانيين وأدت لإفلاس الدولة والشعب ولا تقارب الحلول بهذا الشكل، سأتشاور مع الحلفاء وبعد ذلك نقرر من سنسمي و لمن سنعطي الثقة لاحقا، وأعيد التأكيد أن ​ضمانة الجبل​ لن تسمي سعد الحريري لتولي مهمة تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وبالنسبة للحلفاء، ممكن أن أتمايز عنهم لأن لكل فريق مقارباته، وسندلي بموقفنا الخميس القادم، و موقفي من عدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة ثابت ولن يتغير".

 

 

ونوه إلى أنه "لا أحد يختلف على مسألة المكون السني، إنما لا نريد مزيد من المديونية العامة على البلد، فمقاربة الحريري غامضة، ولن نعطي تفويضا مطلقا لأي رئيس حكومة قادم، إن كان الحريري أو غيره، فلبنان على المحك وخصوصا بالموضوع الإقتصادي الإجتماعي، و بمسألة ​ترسيم الحدود​ البحرية مع العدو الإسرائيلي، فيما أن الأمور تحتاج وضوحا وصراحة".

 

 

واعتبر أن "المبادرة الفرنسية شوهت من قبل البعض كل الفترة الماضية وفتحت أبواب الإجتهاد فيها خاصة منسعد الحريري، والتفاصيل التي أتكلم عنها هي مصيرية، تماما كبقمة عيش الناس وحياة الناس، وعلى سعد الحريري أوغيره من المرشحين لرئاسة الحكومة أن يكون واضحا أمام اللبنانيين بهذه المسائل، فلا الحريري أوضح و لا بدعة نادي رؤساء الحكومات السابقين أوضحوا ما يريدون، و نحن لا نفهم منهم حقا ولا باطلا، أرفض تسمية سعد الحريري لأنني لا أملك أجوبة واضحة وصريحة".

 

 

وشدد على أن "موقفنا يأتي من خلفية الحفاظ على الناس وكرامتهم واقتصادهم وخيرات الدولة، لم نسمع أن المبادرة الفرنسية كلفت مندوبا ساميا في لبنان اسمه سعد الحريري".