قال باحثون إن النساء اللواتي يعانين من مضاعفات الحمل أو مشاكل إنجابية أخرى أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية في وقت لاحق من الحياة.

ووجدوا أن ولادة جنين ميت والولادة المبكرة تضاعف من احتمالية الإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية أو قصور القلب.

 
وترتبط المعاناة من تسمم الحمل، وهي حالة شائعة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير، بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب بمقدار أربعة أضعاف.

وكانت النساء المصابات بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بأمراض القلب.

وقام الباحثون من جامعة برمنغهام بتحليل نتائج 32 دراسة سابقة تابعت أكثر من مليون امرأة لمدة عشر سنوات في المتوسط.

وقال الباحثون، إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة سبب وجود مثل هذا الارتباط القوي بين صحة القلب والإنجاب.

ولكن من المحتمل أن يكون نتيجة لمشاكل صحية أساسية تزيد من فرص فقدان الحمل أو حدوث مضاعفات. واقترحوا أن هذا قد يكون مرتبطا بالاختلالات الهرمونية والعوامل الوراثية والوزن.

ومن المأمول أن تساعد النتائج في تحديد هؤلاء النساء الأكثر عرضة للخطر لاتخاذ إجراءات وقائية.
 
واقترح الباحثون أن النساء اللواتي يعانين من مضاعفات الحمل يجب أن يخضعن للمراقبة عن كثب لمشاكل القلب مع تقدمهن في العمر والنظر في العلاج باستخدام الستاتين.

وقالت الدراسة: "من الدورة الشهرية الأولى إلى سن اليأس، يرتبط المظهر الجانبي الإنجابي للمرأة بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.

ويجب على صانعي السياسات النظر في دمج عوامل الخطر الإنجابية كجزء من تقييم مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في الإرشادات السريرية". وأضافت الدراسة: "تحديد ما إذا كانت النساء اللواتي لديهن ملامح إنجابية تعرضهن لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قد يكن مرشحات لتغيير نمط الحياة، بما في ذلك علاج الستاتين، فهو أمر ضروري".