قطع اهالي سجناء طريق المطار القديم مقابل مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الضاحية الجنوبية، وكذلك قطعوا طريق الرحاب - بئر حسن، مطالبين باقرار قانون العفو العام، مرددين شعارات وهتافات دعت الى الاسراع في اقرار القانون، خصوصا مع تفشي وباء كورونا في السجون، معتبرين "ان صحة وحياة أبنائهم ليست لعبة بيد أحد من المسؤولين"، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وسجلت زحمة سير خانقة امتدت من طريق المطار الى قصقص - الطيونة.

 
 
وأقدم اهالي السجناء على "اقفال طريق ضهر البيدر بالاتجاهين، مطالبين بـ"الاسراع باقرار العفو العام وتحسين اوضاع ابنائهم في ظل انتشار فيروس "كورونا" في السجون"، ورفعوا لافتات نددت ب"استمرار التلكؤ في اقرار العفو"، واخرى دعت الى "تحديد جلسة لاقرار العفو العام في اسرع وقت".

وعند انتهاء الاعتصام، أعيد فتح الطريق، وتابع الاهالي تحركهم وانتقلوا الى أمام مدخل سجن زحلة للرجال، ونفذوا اعتصاما جددوا فيه مطالبتهم بالاسراع في إقرار العفو وتحسين أوضاع السجناء، في ظل انتشار الوباء كورونا، ورأفة بأصحاب الامراض المزمنة كالسرطان وغيرها.

 

 
 
كما نفذ اهالي المحكومين والموقوفين في ملف احداث عبرا اعتصاما تحت عنوان "التصعيد مستمر"، وذلك بعد صلاة الجمعة أمام مسجد السيدة عائشة ام المؤمنين في صيدا، بالتزامن مع تحركات واعتصامات مماثلة في بيروت وباقي المناطق، وذلك للمطالبة بالعفو العام الشامل للسجناء.


ثم انطلق المعتصمون بمسيرة الى ساحة تقاطع ايليا ونفذوا وقفة وسط الطريق، ما ادى الى قطع السير في المكان بالاتجاهين، رافعين لافتات تطالب بالعفو العام الشامل للسجناء.

البوبو
وتحدث باسم المعتصمين، خالد البوبو مشددا على مطلب العفو العام الشامل "الذي لا يستثني احدا وخصوصا الموقوفين الاسلاميين"، مشيرا الى أنه "مطلب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمجلس الشرعي الاعلى و العلماء المسلمين كافة في كل المناطق".

وقال: "نجتمع لاجل اقرار عفو عام، للاسف قد يستثني اخواننا ومشايخنا. قانون العفو تم تحريكه بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت السجون، ولكن هذا لا يعني في حال وجود اصابات كورونا ان نمرر قانون العفو كيفما اتفق ونمنع خروج اخواننا المسلمين من السجن. نقولها وبتحذير عالي النبرة، ليسمعه من يشاء وكيفما يشاء، عفو عام يستثني الاسلاميين هو عفو عام مرفوض، عفو عام يستثني المؤبد والاعدام هو عفو عام مرفوض، لن نقبل بتخفيف الاحكام او يستثنى شبابنا وحتى من جميع الجنسيات".

وختم ملوحا بـ"تصعيد التحركات في صيدا وفي كل المناطق في حال لم يتم اقرار عفو شامل"، داعيا المعتصمين والاهالي لتحضير انفسهم لـ"لنزول الى الشارع في كل مكان"، مشددا على ان "تخفيض الاحكام هو امر مرفوض كليا".

 
 
من جهة أخرى،  نفذت "لجنة أهالي السجناء الفلسطينيين" اعتصاما أمام مسجد "النور" في مخيم عين الحلوة ، تزامنا مع اعتصامات مماثلة في عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، للمطالبة بإطلاقهم من داخل السجون اللبنانية في ظل الظروف الصحية الطارئة وانتشار فيروس "كورونا" وتأجيل المحاكمات، وذلك بمشاركة قائد القوة المشتركة الفلسطينية العقيد عبد الهادي الاسدي وامين سر "اللجان الشعبية الفلسطينية" في "منظمة التحرير الفلسطينية" الدكتور عبد ابو صلاح وحشد من ابناء المخيم.


وقد جرى اقفال الطريق حيث مكان الاعتصام لبعض الوقت، وتخلله كلمة القتها أم بهاء حجير بإسم "لجنة أهالي السجناء الفلسطينيين" فدعت الى "اصدار قانون العفو العام سريعا وقبل فوات الاوان حيث يتفشى فيروس كورونا بين السجناء والى تسريع جلسات المحاكمات وتسريح الذين انتهت محكوميتهم"، مطالبة السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور "التدخل في هذا الموضوع".