تفاجأ علماء بنتائج دراسة حديثة حول تكون الكميات الكبيرة من الذهب، فلم يكن هناك تفسير واضح لهذه الظاهرة من قبل.

وكان العلماء يعتقدون سابقا أن الذهب نشأ في الكون نتيجة تصادم النجوم النيوترونية، لكن الأبحاث الجديدة جعلتهم يشكون في الأمر، بحسب ما نشر في مجلة "ذي أستروفيزيكال جورنال".


وقالت إحدى المشاركات في الدراسة من جامعة موناش في أستراليا، أماندا كاراكاس: "حتى أكثر التقديرات تفاؤلاً لمعدل تصادمات النجوم النيوترونية لا تستطيع ببساطة تفسير الوفرة الواضحة لهذا العنصر في الكون".
وفي الوقت الحالي لدى علماء الفلك فرضية خاصة حول منشأ الذهب وهي تتعلق بالمستعرات الأعظمية من نوع غير عادي، وقال الخبراء إن انفجارات النجوم الضخمة للغاية ذات المجالات المغناطيسية القوية يمكن أن تكون قد ملأت الكون بكميات الذهب الكبيرة.

 

في الوقت نفسه، لا ينكر المؤلفون مساهمة تصادمات النجوم النيوترونية في خلق العناصر الكيميائية الأخرى.

وبرأي علماء الفلك، خلقت النوى الذرية الأولى بعد مرور عدة عشرات من الدقائق من الانفجار العظيم، وعند ذلك تم تكوين كل من الهيدروجين المتوفر في الكون تقريبًا، وجزء مهم من الهيليوم وكمية معينة من الليثيوم وكمية ضئيلة من البريليوم والبورون. وكل هذه العناصر الكيميائية خفيفة وتقع في بداية الجدول الدوري.
ويرتبط ظهور جميع النوى الذرية الأخرى بطريقة ما بالنجوم. وتتشكل نوى جديدة داخل كل النجوم دون استثناء، وكذلك داخل العمالقة الحمراء وأثناء انفجارات المستعرات الأعظمية وتصادم النجوم النيوترونية.

وبينت حسابات الدراسة الجديدة كمية أي عنصر كيميائي يتشكل بعد انفجار مستعر أعظم مثلا، كما اتضح ، أن النجوم الصغيرة التي لا تنفجر مثل المستعرات الأعظمية تنتج نصف الكربون في الكون. وينتج انفجار النجوم الضخمة النصف الثاني منه.

ووفقًا للمؤلفين، فإن المستعرات الأعظمية هي التي تزود الكون بالحديد. علاوة على ذلك، يقع نصفها على انفجارات النجوم الضخمة، والنصف الآخر على الانفجارات النووية الحرارية للأقزام البيضاء.