حذر عضو في المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ في بريطانيا، البروفيسور سير مارك والبورت، من بقاء فيروس كورونا المستجد إلى الأبد، مرجحا أن يحتاج الناس للقاحات منتظمة ضد "كوفيد 19".


وأضاف والبورت في حديث إذاعي نقلته "ديلي ميل" البريطانية: "ستكون هناك حاجة للتطعيم المتكرر ضد المرض الجديد تماما كالإنفلونزا الموسمية، لكن هذا لن يقضي على الفيروس".

 

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا ارتفاعا جديدا في نسبة الإصابات بالفيروس التاجي، بعد أن وصلت الإصابات المؤكدة لأكثر من 320 ألف حالة.

 

ولم يستبعد وولبورت أن تشهد بريطانيا حالة إغلاق جديدة، إذا ما ارتفعت نسبة الإصابات بشكل أكبر وخرج الفيروس عن السيطرة، مشيرا إلى إمكانية تلافي هذا الشيء بزيادة عدد الفحوصات.

 

وأشار وولبورت إلى 80% من السكان سيكونون عرضة للإصابة بالمرض الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف إنسان في بريطانيا.

 

وكانت السلطات، فرضت إغلاقا جديدا في مدينتي مانشستر وليستر بعد ارتفاع عدد الإصابات مرة أخرى.

 

وقال رئيس بلدية مانشستر، آندي بورنهام، إن "الأشهر المقبلة ستكون صعبة، علينا جميعا الاستعداد لمرحلة ستكون أسوء".

 

و، أفاد إحصاء لـ"رويترز"، بأن عدد الوفيات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 800 ألف حالة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والبرازيل والهند تأتي في الصدارة.

 

وبحسب الإحصاء الذي يستند إلى بيانات من الأسبوعين اللذين انتهيا يوم الجمعة، فإن ما يقرب من 5900 شخص في المتوسط يموتون كل 24 ساعة جراء الإصابة بمرض كوفيد-19.

 

ويعادل هذا 246 شخصا في الساعة أو شخصا واحدا كل 15 ثانية.

 

ويسير معدل الوفيات بنحو ثابت حيث استغرق 17 يوما للانتقال من 700 ألف إلى 800 ألف حالة وفاة وهو نفس الوقت الذي استغرقه للانتقال من 600 ألف إلى 700 ألف حالة.

 

وتأتي تصريحات البروفسور وولبورت، في الوقت الذي قال فيه رئيس منظمة الصحة العالمية، إنه يأمل أن ينتهي جائحة الفيروس التاجي في غضون عامين.

 

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن التغلب على الإنفلونزا الإسبانية، في عام 1918، استغرق عامين، لكنه يأمل أن تنتهي الجائحة في وقت أقصر، مع التقدم التكنولوجي.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، استبعد تماما فرضية الإغلاق الثاني في تصريحات له قبل شهر.

 

من جهته، قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إن الحاجة لتدخل قوي عبر إجراءات حاسمة يمكن ان يمنع ذروة ثانية من المرض، ويبقي الفيروس تحت السيطرة.

 

وتابع: "بالعمل مع القادة المحليين، اتفقنا على اتخاذ مزيد من الإجراءات في أولدهام وبندل وبلاكبيرن. من الضروري أن يتبع الجميع في هذه المناطق النصائح، وأن يلتزموا بالتعليمات الرسمية بعناية".

 

وحذرت المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ من أن تزايد معدلات الإصابة بالفيروس القادم من الصين، في بريطانيا، إلى معدل أكبر من المعدل الخطر.

 

وتأتي هذه التحذيرات بعد ساعات من دراسة حكومية جديدة تكشف عن انخفاض عدد الحالات، وقبل دخول الخريف والشتاء الذي من الممكن أن يرفع من نسبة تفشي الفيروس.