دخل لبنان مرحلة انتشار فيروس كورونا المجتمعي، ففي حصيلة هي الأعلى في لبنان، أعلنت وزارة الصحة العامة أمس تسجيل 397 إصابة جديدة بفيروس كورونا أدّت إلى ارتفاع العدد التراكمي للحالات المثبتة في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 8442 حالة.
 


في هذا السياق، حذّرت مستشارة رئيس الحكومة في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للشؤون الطبية بترا خوري من تطورات تفشي فيروس كورونا، حيث نشرت رسماً بياناً لمعدّل تفشي الفيروس المستجد من شباط الفائت حتى الشهر الحالي. 


 
وفي تغريدة على حسابها على "تويتر"، أكّدت خوري أنّ المعدّل الإيجابي لفيروس كورونا ارتفع من 2.1٪ إلى 5.6٪ في غضون 4 أسابيع.


 
ولفتت خوري إلى أنّ الفيروس لا يفرق بين شخص وآخر، مشيرةً إلى أنّ ارتفاع المعدل ليتجاوز الـ5% يمثل تهديداً للبنانيين. 
 

 
وسبق لخوري أن حذّرت في حديث صحافي قبل انفجار المرفأ، أي قبل رفع حالة التعبئة العامة، من أنّ الموجة الثانية من الجائحة ستبلغ ذروتها في آخر آب الجاري إذا واصل معدل الإصابات اليومية ارتفاعه، مشيرةً إلى أنّ عدد الإصابات قد يصل الى عشرة آلاف نهاية الشهر الجاري.
 


من جهتها، افادت مصادر وزارة الصحة لـ "الأنباء" أن الوضع حرجٌ جداً فيما خصّ كورونا. في حين اكّدت مصادر طبية أن ‏‏لبنان دخل مرحلة الانتشار الواسع، ولا حلّ سوى التزام الإرشادات الوقائية، مشيرةً إلى أن ارتفاع عدد المصابين ‏ينذر بكارثة في ظل الاستهتار المتمادي لدى الناس، وغياب المتابعة من قِبل كل الأجهزة المعنيّة‎.‎

 


وأمس، أكد رئيس لجنة الصحة النيابيّة عاصم عراجي لـ mtv أنّ لبنان دخل دائرة الخطر من فيروس كورونا، وهناك كثافة مصابين في المستشفيات، التي لم تعد تملك قدرةً لاستيعاب المزيد من الإصابات، كما هناك نسبة عدم التزام كبيرة بتدابير الوقاية وهو ما نلحظه في الأماكن العامة حيث قلّة تستخدم الكمّامات على الوجه.

 


ودعا عراجي الناس الى الالتزام بالوقاية والا نتجه الى الاقفال التام، ما ينعكس سلباً على الاقتصاد المتهالك أصلاً، كما حذّر من أن نشهد في فصل الخريف، الذي بات قريباً، ارتفاعاً في عدد الإصابات الخطرة.