وطني يعيش عام ٢٠٢٠ منذ ٣٠ سنة. ألا من معين
 

شهد العالم أجمع سنة مريرة، كئيبة، وخبيثة

لم تكن سنة ٢٠٢٠ سوى سنةً مظلمة على البشرية. كساد إقتصادي، موتى بالملايين، دمارّ شاملٌ كاسحٌ فتك بالأخضرِ واليابس. 

إنّها لعبةٌ كوميدماوية بإمتياز،لا مجال للمناقشة. 

لكنّ، ما تعريف وطني لبنان في ظلّ هذه المؤامرة؟ 

ها هو لبنان يعيشُ منذ عام ١٩٨٩ حالة من الانهيار 

فالطبقة السياسية لا ترحم؛

تجدها تسرق، تنهب وتأكل المال العام بدون ملح

اللبناني ال ٢٠٢٠ هو اللبناني ال ١٩٨٩

لا فروقات أبداً 

لا بيروت مضاءة 

ولا طريق ضهر البيدر سالم من "الجور" 

فكل يومين ننعي شبابنا بحوادث سير مرعبة 

ولا الليطاني في البقاع صافٍ نظيف، بل مُعكّر بالذل ووسخ الحاكم. 

لبناني ليس بلبنانكم، والله يشهد على كلامي. 

ثمّ تأتي جائحة كورونية لتزيد البلاء، بلائين. 

نعم، بلائين

إلى متى سنبقى على هذا الحال؟ 

جيلاً كاملاً تدمر، عقولهم تبرمجت على قذر حكامنا

وقلوبهم تلفت من سرقة أموااهم 

إلى متى سنبقى على هذا الحال؟ 

أليس لبناننا هو البلد الحبيي للسوري والمصري والخليجي وووو؟

لبسنا ثوب العار حتى لم يعد لبناننا حبيبنا نحن أنفسنا!!

قرفنا 

فنفرنا من بلد الأرز 

إلى متى والحال سييقى مُتعبُ؟ 

٣٠ سنة أخريات؟ 

أم١٠٠؟ ١٠٠٠٠ سنةٍ؟ 

 

أكثر أو أقل؟ 

ثم يتفلسف أحدهم ويهتف باسم زعيمه! 

يا لواقحة الإنسانية !!ماذا عن اللبناني الجائع؟ 

ماذا عن اللبناني المُتسول؟ 

ماذا عن اللبناني الذي لا يملك المال لشراء دواءٍ أو حتى ربطة خبزٍ؟

ماذا عن اللبناني الطموح الذي أجلسه مقعداً، مقعدكم ودولاركم وسرقتكم؟ 

ماذا عنا نحن كبشر؟ 

متى سترتاح ضمائركم؟ ويُشفى غليلكم التسلطيّ؟ 

عندما يخلو البلد؟ 

لم ولن نغادر، فالأرض أرضنا والكلمة لنا. 

 

أنا، اللبناني، أعلن تحرّري من العبودية

أُعلن وطني وطن الأرز، رمزاً للإستقلالية، لا للعبودية، لا لإذل الإنسانية.

أيّها العالم، تحية ثانية طيّبة وبعد، 

وطني يعيش عام ٢٠٢٠ منذ ٣٠ سنة. ألا من معين؟