أشار رئيس ​حزب الكتائب​ النائب ​سامي الجميل​، في تصريح له من ​الديمان​ بعد لقائه ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، إلى أنه "لا يمكن أن يكون لبنان مستقرا إلا إذا كان على الحياد وسيد قراره، لأنها لا تتحقق إلا إذا كانت الدولة سيدة على أراضيها، من خلال عدم جر البعض للبنان لصراعات إقليمية"، مبديا تمنيه "دعم الفكرة لأنها تناسب كل اللبنانيين وهي طرح وطني للجميع ونحن بحاجة للإستقرار والخروج من الإرتباطات الخارجية".


واوضح في تصريحه أنه "طرحنا منذ أعوام تعديلا دستوريا لتبني الحياد عن الصراعات الخارجية، وجلنا على ​الكتل النيابية​ ولم نستطع الحصول على إمضاء 10 نواب لطرحه، أما اليوم فقد حان الوقت للإمضاء على هذا الإقتراح، وعدم التوقيع هو كلام ووقت الجد هروب، وأتمنى أن تتحمل الكتل مسؤوليتها وتتبنى الإقتراح من دون شعارات فارغة، وسنتصل بالكتل النيابية لتمضي عليه، لأنها ضرورة وطنية".

ولفت الجميل إلى أنه "لمن يخون هذا الطرح، ومن يعتبره إستسلاما، حياد لبنان ليس له علاقة بسيادة لبنان واستقلاله، أو بالحياد عن الإعتداءات الإسرائيلية،، بل حقنا مكرس ب​الدستور​ وشريعة ​الأمم المتحدة​ بالدفاع عن النفس تجاه الإعتداءات، والحق بالدستور وبحقوق الإنسان وخصوصا للدول الحيادية، هناك شأن له علاقة بالدفاع عن لبنان، الحياد يتعلق بما هو ليس للبنان علاقة به، أما بخصوص الأمور السيادية فهذا أمر آخر".

واعتبر أنه "من يترك ​الشعب اللبناني​ رهينة لصراعات الآخرين يتحمل مسؤولياته أمام الشعب اللبناني، ومن لا يريد أن يكون تحت سقف القانون ومن يريد ترك اللبنانيين رهن الصراعات، عليه تحمل المسؤولية أمام اللبنانيين والتاريخ وعلى كل فريق سياسي تحمل مسؤولياته أمام هذا الأمر"، مشيرا إلى أن "​فرنسا​ تدعم استقرار لبنان، ولا يمكن أن يخرج لبنان من أزمته إلا من خلال دعم دولي أميركي أوروبي عربي لإنقاذ لبنان، ولدينا حكومة غائبة عن السمع والشعب اللبناني يدفع الثمن".

وكرر: "الحياد هو الوحيد الذي يحمي لبنان، وعدم التزام الدولة باعتماد الطرح من الدولة سيزيد الأمر سوء، وعدم حياد لبنان يعرّضه ويورّط الدولة بصراعات والشعب بعقوبات".