تشير الدراسات إلى أن فيروس كورونا له تأثيرات لاحقة ويمكن أن يسبب مضاعفات صحية تستمر حتى بعد التعافي منه، إذ قد يعاني المتعافون صعوبة في الحركة ومشاكل في الرئة والصحة عامةً وحتى السمع أيضاً.


فبحسب مجلة "أونلي ماي هيلث"، كشفت دراسة حديثة أن فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع كإحدى المضاعفات، حتى بعد التعافي منه.

وقال إم كيه تانيجا، وهو رئيس الدراسة ومن كبار أخصائيي الأنف والأذن والحنجرة في نيودلهي، إن النتائج أثبتت أن الفيروس قد يسبب ما يُعرف بـ"فقدان السمع الحسي العصبي"، والذي يمكن أن يستمر حتى بعد التعافي.

ويوضح تانيجا أن الفيروس يمكنه أن يؤثر على الصحة السمعية نتيجة ما يسببه من عدوى تنفسية يمكن أن تساهم بدورها في خلل يؤدي إلى "فقدان السمع الحسي العصبي".

وأوضح أن هذا النوع من فقدان السمع يسببه خلل في الأذن الداخلية أو القوقعة أو ما يُعرف بالعصب الدهليزي القوقعي، كما أنه غالبا ما يحدث نتيجة لتلف في الخلايا الشعيرية القوقعية، وتأتي التهابات الجسم -أيضاً- من بين الأسباب.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن سوء التشخيص وتأخير التعامل مع الفيروس يعزز خطر الإصابة بهذا النوع من فقدان السمع لدى مرضى الفيروس.

هذا وقال الباحثون إنه من الضروري رعاية جميع المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بفقدان السمع الحسي العصبي والذين تأكدت إصابتهم من خلال إجراء تغييرات مناسبة في نمط الحياة والنظام الغذائي.