بعد أقل من نصف قرن بقليل على احتلال اسرائيل للجولان السوري المحتل التي لم تنفع كل سياسات التوازنات الإستراتيجية لاسترجاع الأرض السورية المحتلة  بل كانت اهداف وسياسات النظام البعثي في سوريا من التوازن إلى المفاوضات إلى تموضعات النظام السياسية  كانت فقط لخدمة النظام وبقاء طغمته الحاكمة في سدة الحكم  والتمسك بمقدرات سوريا التي جنو منها ثروات طائلة وما ظاهرة مخلوف إلا دليل على ذلك .
تاتي الغارة الاسرائيلية على جبل قاسيون كإكسير حياة لهذا النظام المتهاوي ولمنظومته التي تنظّر لشرعية بقائها في السلطة بأنها دولة الممانعة , لقد حكم هذا النظام أربعين عاما ولم يفكر يوما ولم يسمح يوما بوجود مقاومة في الجولان لأن المقاومة الشعبية اذا انتصرت  في الجولان سوف تنقلب بعد انتصارها على الداخل وعلى النظام والنظام السياسي في سوريا الاحدي والشمولي لا يستولد مقاومة عكس لبنان النظام الديمقراطي وإن كانت مشوهة لكن مساحة الديمقراطية في النظام هي التي انتجت بعدا أفضى لنشوء فكرة المقاومة